وصف المفكر الإسلامي محمد سليم العوا أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأنهم "نوارة الأعين"، واعتبر بعض من يطالبون ب"الدستور أولا" ويحاولون إقناع المجلس به بأنهم من "شياطين الإنس". وقال العوا في وصفه للمجلس العسكري بيان ترشحه للرئاسة إنهم "حقا نوارة الأعين وهم حقا زهرة هذا البلد في هذا الظرف العصيب، الذي نمر به". وتحدث عن أن البعض ممن يريدون صياغة الدستور قبل الانتخابات يذهبون إلي المجلس ويجلسون معهم "واحدا واحدا ومثنى مثنى وثلاث ثلاث" ليقولوا لهم إن هذا أمر دستوري خطير، في إشارة إلى إجراء الانتخابات قبل الدستور.
وإذا جاءهم أحد (شياطين الإنس) وحاول أن يقنعهم بأن هذا الأمر غير دستوري، فأنا كنت أتوقع، وأنا صادق، كنت أتوقع أن أسمع مثل هذه الإعلانات من أعضاء المجلس العسكري لأن من قالوا لهم هذا الكلام هم (بتوع الدستوري وبتوع الأحزاب السياسية وبتوع الخطب المنبرية)، لكن أعضاء المجلس العسكري كانوا أكثر حصافة من السياسيين، وأكثر (مكرا ودهاء) من الدستوريين، وأكثر حرصا على مصلحة البلد ممن (يسمون أنفسهم بالنخبة المثقفة)".
وأضاف أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة قال لمن ينادون بهذا المطلب إن المسألة تتطلب أمرين قبل أن يتم ذلك الأمر الأول هو توافق جميع القوى السياسية في البلد عليه "بغير استثناء"، وإذا تم ذلك بعدها يتم استفتاء الشعب على هذا المطلب لأن الشعب وافق على مطلب آخر، فإذا جاءت موافقة الشعب بالأغلبية على هذا الكلام، "خلاص يبقى الشعب اللي عايز"، وأكد أن الشرط الأول لا يمكن أن يحدث فلا يمكن أن يحصلوا على موافقة كل القوى السياسية بإلغاء إرادة الشعب و14مليون مواطن صوتوا بنعم.