ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية أمس أنه بالرغم من قيام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بتسليم مقاليد الحكم الي نائبه عبد ربه منصور هادي قبيل مغادرته البلاد للعلاج بالسعودية الا ان السلطة الحقيقية لازالت في قبضة نجله احمد البالغ من العمر 33 عاما وبعض اقاربه. ونقلت الصحيفة عن مسئولين يمنيين وامريكيين قولهم ان احمد صالح انتقل الي قصر الرئاسة بينما ظل نائب الرئيس بصفته الحالية كقائم بأعمال الرئيس في مكتبه ونادرا ما يزور قصر الرئاسة. وقالت الصحيفة ان نجل صالح وابناء عمومته الثلاثة الذين يملكون السيطرة علي الجيش اليمني والقوات الامنية لم يغادروا مواقعهم داخل القصر لزيارة صالح بالسعودية حيث يعالج من حروق وشظايا في جسده وبالنسبة للعديد من اليمنيين تعتبر سيطرة اقارب صالح علي السلطة رسالة واضحة للجميع تكشف اعتزامهم الاحتفاظ بالسلطة في غيابه وحتي في ظل الدعوات من جانب المعارضة والمجتمع الدولي للانتقال السلمي للسلطة.
وادانت جامعة صنعاء الاعتداء الذي استهدف صالح ومعه كبار قيادات الدولة والذي ادي الي مصرع عدد من المصلين واصابة مسئولين منهم رؤساء مجالس الوزراء والنواب.. ميدانيا. لقي خمسة جنود يمنيين مصرعهم في اشتباك مع مسلحي حركة الجنوب بالقرب من مدينة حبليان بمحافظة لحج جنوبي البلاد وادي الاشتباك الي مصرع 3 ايضا من مسلحي الحركة.
وقتل ثلاثة افراد من عائلة شخص يشتبه في انتمائه للقاعدة اثر غارة جوية علي مخبأ لمسلحي القاعدة في منطقة جعار بمحافظة ابين.. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية ان ادارة اوباما كثفت الحرب السرية الامريكية في اليمن مستغلة الفراغ المتنامي في السلطة بقصف ميليشيات يشتبه في انتمائها للقاعدة بطائرات بدون طيار ومقاتلات وفقا لما كشف عنه مسئولون امريكيون.
أسرة صالح مازالت فى اليمن وفى سياق متصل، نفى مصدر يمني مسئول ما ذكرته صحيفة "القدس العربي" الصادرة في لندن، حول انتقال أفراد من أسرة الرئيس علي عبد الله صالح إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، واصفا ما نشرته الصحيفة بأنه "مزاعم كاذبة، وافتراءات باطلة، لا أساس لها من الصحة".
وقال المصدر في بيان صحفي نقله المركز الإعلامي لوزارة الدفاع اليمنية، مساء الجمعة "إن أيا من أفراد أسرة الرئيس صالح لم يغادروا إلى خارج اليمن، سواء كانوا من أبنائه أو من أحفاده أو غيرهم".
وجاء في البيان "إن ما نشرته صحيفة "القدس العربي" بهذا الشأن عبر مراسلها في صنعاء ناتج عن "هلوسات" انتابت المراسل، فلم يجد ما يوافي به الصحيفة التي يراسلها سوى تأليف القصص والروايات المنسوجة من خياله كذبا وزورا".
شقيق صالح ومحاولة إغتياله داخليا، كشفت مصادر يمنية رسمية عن أن شقيق الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري هو الذي ارتكب "المجزرة" التي طالت كبار المسئولين في مسجد القصر الرئاسي الجمعة الماضية.
وأكدت مصادر رسمية موثوقة لم تسمها صحيفة القدس الفلسطينية أن علي صالح مصاب بشظية في القلب وعينه مفقوءة وركبته مكسورة ولم يستطع الطاقم الطبي السعودي الذي حضر من الرياض علي جناح السرعة, نقله علي متن الطائرة للمستشفي إلا بعد إخضاعه لعملية جراحية أولية في القصر.
وأضافت ان علي صالح كان مصرا علي عدم مغادرة اليمن رغم وضعه الصحي الحرج, وماكان ليقبل السفر لولا الضغوط السعودية المكثفة, ويبدو أن إخراجه من اليمن يندرج ضمن خطة لاستئناف المبادرة الخليجية. وزعمت المصادر: إن من بين القتلي نجل الرئيس اليمني, أحمد علي صالح الذي كان يتولي قيادة الحرس الجمهوري قبل عمه, مما يعني نهاية حلم التوريث الذي كان يراود الرئيس صالح في حال اضطراره للتنازل عن السلطة.
وزعمت مصادر طبية أن الحالة الصحية لصالح الآن. وقالت المصادر، في تصريح لصحيفة(26 سبتمبر) اليمنية الأسبوعية، إن الشائعات والتسريبات الكيدية عن الوضع الصحي للرئيس صالح ليست سوي مكائد من أطراف معادية لليمن ترغب في إثارة البلبلة وأنها لا تمت للحقيقة بصلة, متوقعة أن يعود إلي اليمن قريبا بعد استكمال فترة النقاهة وعلاج بعض الحروق السطحية الطفيفة. وأكد المصدر ان الرئيس صالح غادر غرفة العناية المركزة في المستشفي العسكري بالعاصمة السعودية الرياض عقب نجاح العملية الجراحية التي اجريت له.
ميدانيا, ذكرت مصادر طبية أن أكثر من80 شخصا أصيبوا جراء إطلاق الأعيرة النارية من قبل أنصار الرئيس اليمني أثناء احتفالاتهم أول أمس للتعبير عن الفرحة بنجاح عملية جراحية أجريت لصالح.
وقالت المصادر إن الإصابات جاءت نتيجة رصاصات طائشة أطلقت في الهواء من قبل المؤيدين للرئيس صالح, في العاصمة صنعاء والذين واصلوا إطلاق الأعيرة النارية أول أمس. ولقي12 شخصا من قيادات وعناصر تنظيم القاعدة مصرعهم في مواجهات مسلحة مع قوات الجيش والأمن اليمنية في المناطق المحيطة بمدينة "زنجبار" عاصمة محافظة' "أبين" جنوب اليمن, وذلك في إطار مواجهة وملاحقة عناصر التنظيم بالمحافظة منذ أكثر من شهرين.
وأعلن مسئولون أمريكيون أن الإدارة الأمريكية تكثف حملة عسكرية سرية ضد اليمن, مستغلة تزايد فراغ السلطة بهدف ضرب عناصر مسلحة مشتبه بهم بطائرات بدون طيار وطائرات مقاتلة.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية, في تقرير لها علي موقعها الالكتروني، أن تصعيد الحملة الأمريكية في الأسابيع الأخيرة يأتي وسط تزايد العنف والنزاع في اليمن الذي جعل الحكومة اليمنية، الحليف الأمريكي، في صراع مستمر للتشبث بالسلطة.
مطالب بمنع صالح من العودة إلى ذلك، طالب السفير عبدالملك منصور المندوب الدائم لليمن لدي جامعة الدول العربية المملكة العربية السعودية الضغط علي الرئيس اليمني عبدالله صالح من أجل منع عودته مرة أخري لليمن حفاظا علي الأمن لافتا إلي أن القرار متعلق بالمملكة العربية السعودية وأنها قادرة علي الضغط علي صالح من أجل عدم العودة لأنه في حال عودته ستشتعل الحرب في اليمن.
وأوضح أن عبدالله صالح بدأ منذ 18 مارس الماضي في قتل المتظاهرين, حيث تم قتل53 شابا يمنيا وأنه السبب في إشعال الحرب الأهلية, مشيرا إلي أن هناك توافقا شعبيا علي تولي نائب الرئيس عبدربه منصور هادي فهو الرجل الأنسب لتولي المرحلة المقبلة.