سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد عملية القدس.. تل أبيب تتوعد حماس.. ومصر تحذرها من ضرب غزة.. وصحف صهيونية: نتنياهو سيكتفي بحملة اغتيالات لقيادات فلسطينية ولن (يتورط) في حرب على غزة
حذر وزير الخارجية المصري نبيل العربي الأربعاء، الدولة الصهيونية من شن عملية عسكرية في قطاع غزة. وقال العربي، في بيان "ان تصاعد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين لن يكون في مصلحة أي من الطرفين أو السلام والاستقرار". وطالب تل أبيب بضبط النفس، وحذر من الاندفاع إلى عملية عسكرية في غزة "لن تؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان والتوتر".
وأشار العربي إلى أنه "يجب ألا يعطى أحد الذريعة لإسرائيل لممارسة العنف، مؤكدا أن سياسة مصر الثابتة هي رفض وإدانة استهداف المدنيين".
وقال مسئولون طبيون إن تسعة فلسطينيين استشهدوا في غارات جوية وقصف مدفعي صهيوني بقطاع غزة الثلاثاء في أكثر الايام دموية في الصراع بالقطاع منذ شهور.
وقالت صحيفة "هاآرتس" إن عملية التفجير التي وقعت الأربعاء في محطة الحافلات المركزية في تل أبيب، إلى جانب إطلاق الصواريخ بشكل مستمر من قطاع غزة على الجنوب الصهيونى "ستؤدي إلى تشديد الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتوجيه ضربة قاضية للإرهاب"، بحسب الصحيفة، التي أضافت "على رئيس الوزراء أن يعمل على تهدئة هذا التصعيد، بدلاً من الانجرار نحو حرب جديدة على غزة لن تحقق الردع لزمن طويل".
وأضافت الصحيفة الصهيونية "الوضع السياسي لإسرائيل يختلف اليوم تماماً عن ما كان عليه قبل سنتين، فإسرائيل معزولة حالياً عن العالم بسبب رفضها التوصل إلى حل وسط مع الفلسطينيين وتمسكها بالاستيطان، بالإضافة إلى أن إدارة أوباما لن تؤيد كسابقتها استخدام القوة في محيط مدني، وأيضاً فإسرائيل لا يمكنها اليوم الاعتماد على دعم الحكومات العربية التي كانت موجودة في السابق".
في نفس السياق، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، قد أعطى الضوء الأخضر لرؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بالبدء في حملة اغتيالات محدودة لعدد من القيادات الفلسطينية، بدلاً من الدخول في حرب جديدة على قطاع غزة، ونقلت الصحيفة عن مصادرها الأمنية قولها إن نتنياهو ووزير حربه، إيهود باراك "سيتبعان سياسة جديدة في التعامل مع الصواريخ التي يتم إطلاقها على إسرائيل من قطاع غزة، حيث سيحملان حركة حماس المسئولية المباشرة عن هذه العمليات، كي يتم إجبارها على وقف الفصائل التي تقوم بهذه العمليات مثل الجهاد الإسلامي".
وعن تراجع نتنياهو عن شن حرب برية في قطاع غزة أرجعت مصادر "يديعوت أحرونوت" ذلك إلى "عدم تمتع نتنياهو بتأييد المجتمع الدولي الذي لن يحتمل رؤية مدنيين يقتلون، خاصة في ظل فشل المفاوضات والضغوط التي تمارسها السلطة على إسرائيل في الساحة الدولية".
توعد صهيونى وكانت قنبلة قد انفجرت قرب محطة للحافلات في حي يهودي بالقدس امس الاربعاء مما أدى الى مقتل امرأة واصابة 30 في هجوم حملت الشرطة ناشطين فلسطينيين المسئولية عنه.
ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الانفجار الذي تزامن مع تصاعد العنف على امتداد حدود اسرائيل وغزة وأثار مخاوف من حرب جديدة بين إسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة.
وقال مسعفون ان ثلاثة اشخاص اصيبوا بجروح خطيرة جراء الانفجار الذي ضرب احد الطرق الرئيسية المؤدية الى وسط القدس في الساعات الاولى من الظهيرة فحطم نوافذ حافلة قريبة. والمرأة التي لقيت حتفها في الستينات من عمرها وتوفيت في المستشفى متأثرة بجروحها. وسارع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإدانة بالهجوم الذي ندد به ايضا رئيس الوزراء سلام فياض.
وقال فياض "أدين بأشد العبارات هذه العملية الإرهابية بغض النظر عن الجهة التي تقف وراءها". كما أدان الرئيس الامريكي، باراك أوباما، امس الأربعاء الانفجار واكد على حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وقال أوباما في بيان وزعه البيت الأبيض اذاعه راديو سوا "إنني أدين بأشد العبارات الممكنة التفجير الذي حدث في القدس اليوم وكذلك عمليات إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من غزة خلال الأيام الأخيرة".
وخلال زيارته للقاهرة ادان وزير الحرب الامريكي روبرت جيتس ما وصفه "بالهجوم الارهابي المروع"، لكنه قال انه لا يرى ان الوضع في الدولة الصهيونية يتدهور.
وقال وزير الامن الداخلي، اسحق اهارونوفيتش، لتلفزيون القناة الثانية الصهيوني "نعتقد ان القنبلة كانت تزن بين كيلوجرام وكيلوجرامين.. وانفجرت في حقيبة صغيرة على الرصيف المجاور لموقف الحافلات".
وشوهدت بقع دماء على الرصيف. وقطع التلفزيون الصهيوني برامجه ليعرض صورا لعشرات سيارات الاسعاف تتدفق على المكان وتنقل المصابين الى مستشفيات قريبة.
وهددت تل أبيب بمواصلة هجماتها ضد قطاع غزة وتصعيدها في الفترة المقبلة، وأكد رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، أن جيشه "يعمل وسيعمل ضد المنظمات في غزة'، وقال ان تل أبيب عاقدة العزم على 'إصابة العناصر الإرهابية".
من جهته، هدد النائب الأول لرئيس الوزراء، سيلفان شالوم، بالقيام بهجوم واسع النطاق ضد غزة لإسقاط حكم حركة حماس حال استمرار إطلاق الصواريخ، وكان نتنياهو قد حذر حماس في وقت سابق امس من زيادة "العنف" في غزة بعد سقوط وابل من الصواريخ وقذائف المورتر على الدولة الصهيونية في الايام الاخيرة.
وتقول حماس ان الهجمات رد على الغارات الصهيونية التي أوقعت العديد من الشهداء.