رفض مصطفى بكري، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة الأسبوع، مقابلة وفد مجلس نقابة الصحفيين للتفاوض معه بشأن أزمة الصحفيين المعتصمين بالنقابة وذلك دون إبداء أسباب, وقد أبلغ بكري الكاتب ضياء رشوان عضو اللجنة المشكلة لحل الأزمة إلغاءه للمفاوضات ردا على تسرب تفاصيل المفاوضات التي جرت الأربعاء الماضي للصحافة. من جانبه قال جمال عبد الرحيم عضو مجلس نقابة الصحفيين أنه حضر علي الفور إلى مقر النقابة عقب اجتماع المجلس مع الدكتور يحيى الجمل وذلك للتوجه إلى الزميل مصطفى بكري طبقا للميعاد المتفق عليه مسبقا وعندما اتصل بالزميل ضياء رشوان فوجئ بإلغاء الموعد من قبل بكري، وهو ما اعتبره عبد الرحيم خرقا للتقاليد النقابية في المفاوضات وقرر أن يتم عرض ما حدث فى اجتماع المجلس خلال الأيام القادمة لاتخاذ اللازم.
وكان من المفترض أن يتم الأحد اتخاذ قرار من قبل بكري في الثلاثة خيارات التي عرضها عليه الصحفيين والمتعلقة بالهيكلة المالية والإدارية وهي إعادة هيكلة الأجور وفقا للحد الأدنى لها كما أقرته نقابة الصحفيين منذ عام 2005 والثاني إعادة الهيكلة منذ إقرارها عام 2005 مع تسوية مرتبات الصحفيين الذين تم تعيينهم قبل هذا التاريخ والثالث إعادة هيكلة الأجور وفقا لأقدمية التعيين بوضع مبلغ مائة جنيه عن كل سنة تعيين.
ويذكر أن أساس المرتب بالنسبة للصحفيين المعينين منذ إنشاء الجريدة لم يتجاوز 420 جنيه لمن تم تعيينه عام 1997 ويصل إلي 800 جنيه بعد إضافة الأجر المتغير وهو ما يعد أدني أجر في الصحف المصرية علي الإطلاق في الوقت الذي سجلت فيه جريدة الأسبوع أعلي صحيفة حكومية وخاصة تحصل علي إعلانات حيث بلغت في بعض الأعداد 17 صفحة إعلانية في عدد واحد، وبرر صحفيو الأسبوع ارتفاع الإعلانات بصحيفتهم لما كان يتمتع به بكري من علاقات وطيدة بأغلب رجال الأعمال الكبار الذين كانوا يتحكمون في الاقتصاد المصري أمثال "حسين سالم" و"حسن راتب" و"محمد أبو العينين" و"منصور عامر" و"إبراهيم كامل" و"أحمد بهجت" وعماد الجلده" و"الدكتور عبد الله سعد" (صاحب الريف الأوروبي) و"محمد المرشدي" ومصطفي السلاب" و"عبد المنعم سعودي" و"فريد الطوبجي"، كما أنه كان على علاقة مباشرة مع ابني الرئيس السابق جمال وعلاء مبارك.
وكان مجلس النقابة قد طالب في اجتماعه مع الدكتور يحي الجمل - نائب رئيس مجلس الوزراء والمكلف بمتابعة أعمال المجلس الأعلى للصحافة - اليوم بأن يكون الحد الأدني للأجر الأساسي للصحفيين 1500 جنيه بخلاف البدل.