قالت مصادر أمنية مصرية بمعبر طابا على الحدود بين مصر وفلسطين المحتلة أن السلطات الصهيونية شددت من إجراءاتها الأمنية على السياح الأجانب القادمين من مصر لزيارة المنتجعات الصهيونية بايلات بعد إعلان مصر الكشف عن شبكة تجسس جديدة لصالح الصهاينة. وقالت المصادر أن أجهزة الأمن الصهيونية بالمعبر تقوم بالتدقيق في هويات جميع السياح القادمين إليها خاصة من دولتي روسيا وكازاخستان كما تخضع حقائبهم لتفتيش دقيق.
وأعلن مسئول في نيابة أمن الدولة المصرية يوم الاثنين عن كشف شبكة تجسس تضم صهيونيين ومصري كان يساعدهما في تجنيد أعضاء في الشبكة.
واعتقلت قوات الأمن المصرية المواطن المصري البالغ من العمر 37 عاما الذي يمتلك شركة للتصدير والاستيراد في أغسطس آب بتهمة التجسس لصالح الدولة الصهيونية بالتعاون مع الصهيونيين اللذين غادرا مصر بالفعل.
وقال بعض السياح القادمين من الدولة الصهيونية أنهم تعرضوا لمعاملة غير لائقة من جانب أجهزة الأمن الصهيونية لدى دخولهم إلى الأراضى الصهيونية عبر معبر طابا وأيضا عند عودتهم إلى سيناء.
ويرغب عدد من السياح الأجانب الذين يزورون طابا وشرم الشيخ ونويبع يرغبون في استكمال رحلاتهم السياحية إلى الدولة الصهيونية عبر معبر طابا الحدودي.
وقالت المصادر الأمنية أن الإجراءات الأمنية المصرية للسياح الصهاينة القادمين إلى المنتجعات السياحية بشبه جزيرة سيناء تتم بشكل طبيعي على الرغم من الكشف عن شبكة التجسس الأخيرة.
وأضافت أن الإجراءات الأمنية التي تتم الآن هي نفس الإجراءات المسبقة ولم يحدث بها أي تشدد.
وتابعت أن مصر لا تفكر في اتخاذ أي إجراءات أمنية جديدة بسيناء في أعقاب الكشف عن شبكة التجسس وأن الإجراءات الحالية كفيلة بضمان الأمن بسيناء والكشف عن أي مخالفات قد تتم.
وتقوم أجهزة الأمن المصرية من وقت لآخر بالتأكيد على كافة الإجراءات الأمنية المشددة وطلب من رجال الأمن المصريين على الحواجز الأمنية بالتدقيق في هويات جميع المترددين على المنطقة ومراقبة المنطقة الحدودية بين شمال وجنوب سيناء جيدا.
ويتردد السياح الصهاينة على الساحل الشرقي لسيناء التي كان الصهاينة قد احتلوها في عدوان عام 1967 ثم أعادتها إلى مصر بموجب معاهدة كامب ديفيد التي وقعها البلدان عام 1979.
ويقيم معظم السياح الصهاينة في مخيمات بسيناء عبارة عن عشش متفرقة تتميز بالطابع البدوي، وهي منتشرة في المنطقة بين طابا ونويبع وتحقق هذه المخيمات نسبة إشغال عالية للغاية، بل كانت إشغالاتها تكتمل قبل الفنادق والمنتجعات الأخرى ويأتي السائح الصهيوني عادة إلى هذه المخيمات من خلال منفذ طابا البري وبالسيارات الخاصة.