وصل أعضاء السفينة الآسيوية لكسر حصار غزة و التابعة للحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الأمريكية والصهيونية إلى العاصمة السورية دمشق مساء الجمعة بعد وصول السفينة إلى ميناء اللاذقية مساء الخميس والتي من المقرر أن تنطلق صباح الأحد من ميناء اللاذقية السوري في طريقها إلى ميناء العريش المصري . وقد عبر فيروز ميسبرولا رئيس قافلة (أسيا 1) عن سعادته هو وأعضاء القافلة بوصولهم إلى العاصمة السورية ولقائهم بالعديد من قادة المقاومة الفلسطينية على رأسهم خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحماس، ورمضان عبد الله شلح، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي.
وقال فيروز في كلمة له خلال حفل استقبالهم في دمشق "نشعر أن الانتفاضة العظيمة بدأت تنتشر وتأخذ أبعادا عالمية, ونعلم أن العدو الصهيوني يقصف غزة على مدار الساعة وربما خلال العامين القادمين ستأتي لنا الأيام بعدوان أكبر خصوصا في هذه الأيام التي تمر فيها الذكرى الأولى لانتصار المقاومة في حرب غزة ", مضيفا "وجدنا أن احلامنا تحققت عندما وصلنا إلى هذا المكان ونحن أمام قادة المقاومة الفلسطينية ونأمل في الوصول إلى غزة المحاصرة قريبا".
وأشار فيروز إلى أن اهداف القافلة والحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الأمريكية والصهيونية "هو تحرير فلسطين وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أربع سنوات بالإضافة إلى الوقوف في وجه الإمبريالية الأمريكية والصهيونية".
وأكد القائمون على القافلة ان القضية الفلسطينية ليست قضية عربية و إسلامية فقط ولكنها قضية إنسانية بالدرجة الأولى وكل من ينادي بالحرية ويؤمن بها يساندون القضية الفلسطينية ويؤيدون صمودها إيمانا منهم بعدالتها, وأشاروا إلى ان 150 من منظمات المجتمع المدني بآسيا تشارك في هذه القافلة.
وقامت قيادات الفصائل الفلسطينية في دمشق بتكريم أعضاء القافلة , وأكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رمضان عبد الله شلح أن استمرار هذا الدعم للقضية الفلسطينية هو بمثابة رسالة تجلب أنظار العالم إلى أن هناك شعبا فلسطينيا لا زال يعاني من ظلم الاحتلال ويتعرض للعدوان يوميا.
وتحمل القافلة قرابة ألف طن من المواد الغذائية والسلع الضرورية وأدوية, وستتوجه على متن سفينة من ميناء اللاذقية الى العريش المصري، ومن المقرر أن تدخل القافلة التي تضم حوالى 70 شخصا من 15 بلدا آسيويا قطاع غزة في 28 ديسمبر الجاري، وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية للعدوان الصهيوني على غزة 2008 – 2009.
يذكر أن مصادر بالحكومة الصهيونية أكدت أنها تتابع كافة الاستعدادات التي تنظمها القافلة الأسيوية لكسر حصار غزة والتي ستنطلق الأحد إلى ميناء العريش
كما أوضحت المصادر الحكومية أن تل أبيب تنظر بخطورة إلى ضلوع طهران في ترتيب القافلة ولن تسمح لهم بالقيام بأي نشاط يهدد الأمن الصهيونى وزعمت المصادر إلى أنها تتوقع تزويد حكومة طهران للقافلة بوسائل قتالية ومواد تحريضية ضد الدولة الصهيونية بعد أن أقيمت لهم مراسم استقبال رسمية وشعبية أثناء وصول القافلة إيران.
وأعرب المسئولون بالقافلة عن استيائهم من التصريحات الإسرائيلية التي من شأنها، على حسب قولهم، تكرار جريمة سفينة أسطول الحرية الذي استشهد فيها 9 نشطاء أتراك في مايو الماضي 2010.