أفادت دراسة لمنظمة "لاتيت" الصهيونية وجود أكثر من مليون ونصف المليون فقير فى إسرائيل، وعزت السبب في ذلك إلى السياسات الاقتصادية للحكومة التي تحول الفقراء إلى مهمشين ومعزولين عن المجتمع الصهيوني. ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية عن الدراسة وهي بعنوان "الفقر البديل" أن 75% من الفقراء الصهاينة يضطرون الى التخلى عن وجباتهم نظرا لظروفهم المادية المتدهورة، بزيادة قدرها 21% عن العام الماضى.
كما حذر التقرير من ان الكثير ممن يعيشون ظروف اقتصادية صعبة تراودهم فكرة الانتحار بشكل دائم نظرا لظروف الحياة القاسية.
من جانبها، قالت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية إن الامر لا يقتصر على كبار السن، لأنه ووفقا لبيانات تم رصدها من أكثر من مائة جمعية خيرية حول الدولة الصهيونية فضلا عن إجراء العديد من اللقاءات مع المواطنين، فإن 55% من إجمالى 850 ألف طفل يضطرون للتخلى عن وجبة غذائية يوميا نتيجة الفقر الذى يعانيه أهاليهم، اى بمعدل زيادة قدرها 38% عن العام الماضى.
ونقلت الصحيفة عن رئيس المنظمة "ايران وينتراوب" قوله إن نسبة الفقر فى الدولة الصهيونية ازدات بشكل ملحوظ على مدار السنوات العشر الماضية، موضحا أنه ليس المقصود بالزيادة هى الزيادة العددية فقط بل تشمل ايضا مدى وشكل الفقر الذى تواجهه الطبقات الاجتماعية التى تدنت فى المستوى الاقتصادى والاجتماعى عن باقى الطبقات فى الدولة الصهيونية . وأشار إلى أن السياسات الاقتصادية المتبعة من قبل الحكومة الصهيونية الحالية قد تركت الفقراء الصهاينة فى حالة اهمال وانعزال، وهم محرومون من أى نفوذ أو صوت سياسى.