كشفت تسريبات بريطانية الأحد أن خطأ عسكريا فادحا كان بطله مروحية مراقبة بريطانية أجل لمدة 15 شهرا اعتقال أو القضاء على الشهيد أبو مصعب الزرقاوي، الذي كان يوما الرجل الأخطر عللا الاحتلال في العراق. وزعمت صحيفة (جارديان) البريطانية أن القوات البريطانية كانت في السابع عشر من مارس من عام 2005 على وشك اعتقال الزرقاوي، إلا أن العملية فشلت بعد أن نفد الوقود من مروحية المراقبة الوحيدة التي كانت مكلفة بمراقبته، ما اضطرها إلى العودة إلى القاعدة ومن ثم تمكن الزرقاوي من الهرب.
وقالت الصحيفة إن هذا الموقف ترك فرصة للزرقاوي الأردني الأصل، الذي وصفته بأنه كان رجل الشيخ أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في العراق، لتوسيع عمليات التنظيم في العراق، ما جعل البلد قريبا من اندلاع حرب أهلية، مشيرة إلا أن أنصاره من السنة نفذوا فظائع استهدفت الغالبية الشيعية في العراق.
واستشهد الزرقاوي في غارة أمريكية شمال بغداد في يونيو من عام 2006.
وأوضحت الصحيفة أنها اطلعت على وثائق استخباراتية سرية تفيد بوقوع الحادثة بعد الحصول على معلومات استخباراتية تشير إلى مكان وجوده، وأنه بعد فترة توقف للمراقبة استمرت ما بين 20 إلى 30 دقيقة قامت قوات برية بإغلاق المنطقة المشتبه فيها والقيام بعمليات بحث عشوائية، ولكن دون جدوى.
وهذا التقرير يأتي ضمن حوالي 400 ألف وثيقة سرية للجيش الأمريكي نشرها موقع ويكيليس الجمعة.