استبعد السفير محمد شاكر، رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، تأثر الولاياتالمتحدةالأمريكية، بالضغوط الصهيونية لوقف إنشاء المفاعل النووى المصرى.. وطالب بالتخلص من إمكانيات تل أبيب النووية.. ودعا إلى إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. وقلل شاكر فى حواره مع الإعلامى سليمان جودة، لبرنامج "ضوء أحمر" على قناة "دريم"، من المخاوف التى يعلنها رجال الأعمال حول خطورة إنشاء مشروع الضبعة النووى، فى مكانه الحالى.
وقال" إن رجال الأعمال يخشون أن يؤثر وجود المفاعل فى مكانه الحالى على مصالحهم، وأن البرنامج النووى سيضع مصر فى مصاف الدول المتقدمة، وأنه لو نجح المشروع ستكون الضبعة عاصمة مصر التكنولوجية".
وعن قدرة مصر على إدارة مفاعل نووى قال: أعتقد أن ذلك ممكن، وهو يحتاج إلى تدريب كثير من الكادرات واستعداد ضخم لإنشاء أول مفاعل وهو لن ينشأ قبل 10 سنوات، وأضاف السفير شاكر: عندما ذهبنا إلى فرنسا قابلنا علماء فى منتهى الكفاءة مستعدين لأن يأتوا ويعطوا ما عندهم للنهوض بالبرنامج النووى وهم علماء مصريون لم يحصلوا على فرصة فى مصر فذهبوا إلى كندا وهاجروا ويعملون فى البرنامج النووى الكندى وهو من أفضل المفاعلات فى العالم وأكثرها أماناً. وتابع: أعتقد أنه خلال السنوات العشر المقبلة ممكن أن نبنى قاعدة عظيمة تتولى هذا البرنامج.
وحول توقيت قرار الرئيس مبارك بإنشاء «الضبعة» قال السفير: توقيته عالمى، هناك اليوم ما يسمى عصر النهضة النووية وفى أنحاء كثيرة من العالم هناك مد كبير جداً لإنشاء محطات نووية، وهناك الاتجاه إلى اعتبار الاعتماد فقط على البترول أو الغاز أو مصادر الطاقة الأخرى مسألة خطأ، فلابد من تنويع مصادر الطاقة لأن هذا أكثر أماناً لأى بلد أن تنوع مصادرها فى الطاقة.
وأضاف أننا نحتاج البرنامج النووى المصرى ونحتاج تنوع مصادر الطاقة، كذلك فإن التجربة النووية ستضع مصر فى مصاف الدول الكبيرة جدا.
استقالات لسوء الأوضاع من ناحية أخرى، قدم الدكتور صلاح الدين المرشدى، مدير مفاعل أنشاص، البحثى الأول والدكتور عادل عليان، مدير الصيانة، استقالتيهما إلى رئيس مجلس قسم المفاعلات بهيئة الطاقة الذرية، أمس، احتجاجاً على ما سمياه "الفساد وسوء الأوضاع".
وقدم مدير المفاعل، الذى تولى منصبه منذ أيام قليلة، مذكرة بأسباب الاستقالة، أشار فيها إلى أن رئاسة الهيئة دأبت على التدخل فى اختصاصاته وعدم الاستجابة لكل المطالب الخاصة بتعيين كوادر جديدة أو أى إجراءات جدية لتطوير أنظمة المفاعل. فى حين أرجع مدير الصيانة استقالته إلى حادث سرقة لأجهزة مهمة، ارتكبها أحد المسؤولين فى موقع أنشاص ولم يتخذ ضده إجراء من جانب الهيئة.
وأرسل الدكتور سامى المخيمر، القائم بأعمال رئيس مجلس قسم المفاعلات، خطاباً إلى هيئة الأمان النووى بتعيين الدكتور مصطفى صالح مديراً جديداً للمفاعل خلفاً للمرشدى.
من جهة أخري، تراجعت روسيا عن شروطها المتشددة لتطوير المفاعل ورفع قدرته من 2 إلى 5 ميجاوات، بعد أن دخلت المفاوضات خلال الأيام الماضية بين الشركة الروسية "روس أتوم"، وهيئة الطاقة الذرية، إلى طريق مسدود، بسبب تعنت الجانب الروسى وتقديمه شروطاً مالية، اعتبرتها مصر مجحفة.