قتل ضابط في الاستخبارات اليمنية مساء الاثنين برصاص مسلحين مجهولين هاجماه في مدينة زنجبار كبرى مدن محافظة ابين (جنوب)، كما أعلن لوكالة "فرانس برس" الثلاثاء مسئول أمني محلي وشهود عيان. وأوضح المسئول الأمني لوكالة "فرانس برس" أن مسلحين مقنعين أطلقا قرابة سبع طلقات نارية من بندقية كلاشنكوف على ضابط برتبة مساعد أول في جهاز الأمن السياسي ويدعى قاسم علي عبدالكريم أثناء تواجده قرب منزله الكائن وسط سوق زنجبار.
وأفاد المصدر طالبا عدم ذكر اسمه أن المهاجمين لاذا بالفرار بعد العملية.
وأشار إلى أن عملية الإغتيال لا تختلف عن العمليات السابقة ومسلسل الاغتيالات للضباط لم ينقطع ولا ندري من هم هؤلاء المقنعين.
ومن جهتهم ذكر شهود عيان لفرانس برس أن أجهزة الأمن انتشرت بكثافة بعد مقتل الضابط، وأن جثته نقلت إلى ثلاجة مستشفى الرازي في مدينة جعار.
ومن ناحية، ثانية أعلن مسئول أمني محلي لوكالة "فرانس برس" نجاة مدير أمن مديرية شقره في محافظة ابين العقيد محمد سعيد ونائب مدير مرور المحافظة علي ناصر سعيد من محاولة اغتيال فاشلة استهدفتهما مساء الاثنين أثناء تواجدهما غرب جعار.
وأوضح المصدر، طالبا بدوره عدم كشف هويته، أن مرافقي المسئولين تبادلوا اطلاق النار مع المسلحين الذين هاجموهم.
ولم يستبعد المسئول وقوف المسلحين المتطرفين الذين يتحصنون في جعار وراء محاولة الاغتيال باعتبار جعار مدينة ينشط فيها المسلحون.
وتزايدت في الآونة الأخيرة الهجمات على قوات الأمن في جنوب اليمن. ومساء الجمعة قتل ضابط في الاستخبارات برصاص مسلحين مجهولين في إحدى ضواحي مدينة الحوطة مركز محافظة لحج (جنوب)، بحسب مصدر أمني.
وقال المصدر، إن مسلحين اعترضوا رئيس قسم التحقيقات في جهاز الأمن السياسي العقيد علي عبدالكريم البان في الحمراء احدى ضواحي الحوطة وأمطروه بوابل من النيران مما أدى إلى وفاته في الحال.
وكان مسلحون قتلوا في الخامس من اغسطس ثلاثة من عناصر الأمن قرب مقر المخابرات في زنجبار (جنوب).
وينشط في جنوب اليمن وشرقه تنظيم القاعدة الذي تبنى خصوصا هجوما استهدف في 19 يونيو مقر الاستخبارات اليمنية في عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، واسفر عن مقتل 11 شخصا بينهم سبعة عناصر أمنيين.
كما يشهد الجنوب، الذي كان دولة مستقلة حتى 1990، اضطرابات وتظاهرات منذ أشهر عدة. ويعتبر سكانه انهم ضحايا التفرقة من جانب الشمال ولا يستفيدون من مساعدات اقتصادية كافية.