توصل حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن وأحزاب المعارضة "اللقاء المشترك" السبت لتشكيل لجنة لإدارة حوار بين الطرفين، معلق منذ سنتين. واتفق على أن يرأس لجنة الحوارعن الحزب الحاكم نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور الذي ينحدر من المحافظات الجنوبية وعن أحزاب المعارضة محمد سالم باسندوه وزير الخارجية السابق، أن يكون رئيس الوزراء السابق الدكتور عبد الكريم الأرياني نائبا لمنصور، وعبد الوهاب الأنسي نائبا لباسندوه.
كما تم الاتفاق على أن تبدأ السبت أول اجتماعات لجنة الحوار في محاولة لإزالة الاحتقان السياسي والأزمات المتعددة التي تمر بها البلاد.
وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اتهم أحزاب "اللقاء المشترك" الأربعاء الماضي بالمماطلة في إجراء حوار بين الطرفين لاقرار انتخابات البرلمان المقبلة وإجراء تعديلات دستورية.
ونقل مصدر رسمي عن صالح قوله الخميس "بعض الشخصيات في المعارضة تقوم بالمماطلة في بدء الحوار وهناك من يتلاعب بالألفاظ وبالأوراق".
وكان من المقرر أن تبدأ جلسات الحوار الوطني الأربعاء الماضي باعتبارها أولى جلسات آلية تنفيذ اتفاق 23 فبراير 2009 بين الجانبين.
وتضمن الاتفاق تأجيل الانتخابات النيابية لمدة عامين من أبريل 2009 إلى 2011، يجري خلالهما الحوار الوطني حول إجراء التعديلات الدستورية والقانونية اللازمة لمعالجة ووضع الحلول لعدد من القضايا اليمنية، وفي مقدمتها آلية تنظيم الانتخابات النيابية المقبلة، وتشكيل وعمل اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء.
ويشهد اليمن احتقانا سياسيا منذ منتصف يونيو 2004، اثر تعدد المواجهات مع الحوثيين في الشمال ودعوات الانفصال في الجنوب وتمدد نشاط القاعدة في عموم الأراضي اليمنية.
وخلفت المواجهات بين الجيش وتلك الأطراف مقتل وجرح واعتقال الآلاف في حين يعول على الحوار الوطني بين الحزب الحاكم والمعارضة للخروج باليمن من أزماته المتعددة.
ومن جهة أخرى، وصل إلى العاصمة اليمنية صنعاء ظهر السبت رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري في زيارة رسمية يرأس خلالها جانب بلاده في اجتماعات اللجنة العليا اليمنية- السورية المشتركة التي تستمر الى الاثنين القادم .
وقال مصدر يمني مطلع ل "يوناتيد برس انترناشونال" إن عطري سيجري مباحاث مع نظيره اليمني علي مجوروينقل رسالة إلى الرئيس علي صالح من نظيره السوري بشار الاسد تتعلق بتعزيز العلاقات بين البلدين.
وأضاف المصدر إن رسالة الأسد تتطرق إلى المستجدات والقضايا في الساحتين الإقليمية والدولية وآخر خطوات عملية السلام في المنطقة.
وتشهد العلاقات اليمنية، السورية تطورا ملحوظا في المجالات السياسية والاقتصادية حيث سجل حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفاعا خلال السنوات الماضية لصالح دمشق بواقع 45 مليون دولار.
ويحرص البلدان على تفعيل أعمال اللجنة المشتركة وتوطيد العلاقات الثنائية في شتى المجالات وتذليل الصعوبات والمعوقات أمام إقامة المشاريع الاستثمارية المتبادلة.
ووقع البلدان عام 2009 خلال انعقاد أعمال اللجنة العليا المشتركة 13 وثيقة ومذكرة تفاهم وبرنامجا تنفيذيا في مجالات التعاون المختلفة.