رئيس الجمعية المصرية للطب النفسى: جمال مبارك لا يعرف إلا لغة (الأنا).. وقوله إن (أمريكا ليست إسرائيل) سذاجة سياسية

"قادر على العطاء.. أسلوبى هو الحوار.. أمضى قدماً لخدمة الفقراء.. لا نتهاون مع الفساد"، تلك هى تصريحات جمال مبارك، أمين السياسات بالحزب الوطنى، التى أدلى بها أثناء لقائه مع شباب الجامعات فى معسكر إعداد القادة، أمس الأول، والتى علق عليها الدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسى، بقوله إن "الوعود السياسية سهلة، وعبارة عن أحلام يقظة وسراب، وكثيراً ما تستخدم فى الانتخابات"، مؤكداً أن تلك الوعود، بعد الانتخابات، تسلك طريقاً آخر وهو "المكوث فى السلطة".

ورأى عكاشة أن حديث جمال جاء بصفته أمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى، مضيفاً أن أى سياسى فى موقف الانتخابات عادةً ما يتكلم بصفة "الأنا"، أما عندما يكون فى موقف التنفيذ فعادة ما يقول إنها "سياسة الحزب".

واعتبر عكاشة تصريحات جمال مبارك بأنها تدل على تناقض واضح فى الصورة العامة لما يحدث فى الشارع السياسى، فى نفس الوقت الذى أعلن فيه جمال عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، مضيفاً أنه استمع فى إحدى الإذاعات الأجنبية أن تلك الطريقة، التى يتبعها جمال، يمكن أن تضع احتمالاً بترشحه ضد أبيه، خاصة فى ظل عدم إعلان الرئيس حسنى مبارك عن نيته الترشح للانتخابات المقبلة، وكذلك وجود حملة حالياً تؤيد ترشح الابن لمنصب الرئاسة.

ولفت عكاشة الانتباه إلى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أدلى بكثير من الوعود قبل وأثناء حملة الانتخابات، وعندما وجد أنها يمكن أن تعوق طريقه فى الفترة المقبلة، أصبح يتراجع عنها واحداً تلو الآخر.

وعلق عكاشة على عبارة "أمريكا ليست إسرائيل"، التى صرح بها جمال مبارك، قائلاً إنها توحى ب"سذاجة سياسية" واضحة، خاصة فى ظل رفض أمريكا عدم التحقيق مع إسرائيل بشأن أحداث سفينة الحرية.

وركز عكاشة على عبارة "انسوا الحكومة.. فرص العمل فى القطاع الخاص"، قائلاً "إن المصريين ينتخبون الحكومة، وجمال يقول إنها غير مسئولة»، متسائلاً "إذن من هو المسئول؟».

وقال العالم النفسى إنه من الغريب ألا يتطرق جمال إلى وضع التعليم خاصة فى ظل تدنى مستوياته، وأضاف أن جمال ألقى محاضرته "فى مناخ تعليمى".