أكد النائب البريطاني السابق جورج جالاوي رئيس جمعية تحيا فلسطين عربية أن الأمور تغيرت بعد الجريمة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيونى في المياه الدولية ضد أسطول الحرية. وأكد النائب البريطاني السابق أن دولاً عديدة أعادت مراجعة علاقاتها مع الدولة الصهيونية فيما سحبت دول أخرى سفراءها.
وقال جالاوي في مؤتمر صحفي في بيروت اليوم "بعد الجريمة المروعة ضد أسطول الحرية طالبت دول عديدة بتحقيقات دولية بدليل تمرير قرارات في الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من البرلمانات في كل أنحاء العالم للتحقيق في الجريمة الإسرائيلية ضد أسطول المساعدات الإنسانية الذي كان متوجها إلى قطاع غزة المحاصر".
وأضاف "ليس هناك في العالم متعاطفون مع إسرائيل وقد باتوا يعبرون عن هذا في العلن، وقد اعترف أحد كبار الجنرالات الأمريكيين بأن إسرائيل أصبحت عبئًا إستراتيجيًا على الولاياتالمتحدة".
وأكد النائب البريطاني السابق أن الحصار الصهيونى على غزة بدأ الآن يتدهور، ودعا إلى الإجهاز عليه وتحطيمه وقال "هذا ما ننوي أن نفعله في 18 من شهر سبتمبر القادم في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا".
وكان إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية قد أكد أن إستراتيجية الصمود في غزة انتصرت على إستراتيجية الاحتلال الصهيونى معربًا عن قناعته بأن قطاع غزة على أعتاب مرحلة جديدة عنوانها كسر الحصار.
وقال هنية "صمود غزة جعل المعركة تنقلب لصالح الشعب الفلسطيني ووضع الاحتلال الاسرائيلي في مأزق أخلاقي وقانوني وسياسي وأصبح رفع الحصار مطلبًا عالميًا".
وأضاف هنية "طريق الصمود على المواقف يعد إستراتيجية ناجحة وبالتالي يجب عدم التخلي عن هذه الإستراتيجية لأن طريق المفاوضات وإرضاء الإدارة الأمريكية إستراتيجية أثبتت فشلها".
وشدد هنية على أن قدوم وفد يضم نوابًا سوريين ومصريين ليشاركوا غزة فرحتها بإعادة بناء وتأهيل ساحة الشهداء في خان يونس دلالة عظيمة على أن هذه الأمة تنظر إلى فلسطين على أنها قضية مركزية، وأشار إلى فشل الاحتلال في محاولاته نزع البعد العربي والإسلامي من هذه القضية.
وأوضح هنية أن غزة تعرضت طوال الفترة الماضية لمعركة من ثلاثة أبعاد أولها عسكرية وثانيها سياسية وثالثها اقتصادية، لافتًا إلى أن الهدف كان كسر الإرادة وانتزاع المواقف وضرب معنويات الشعب الفلسطيني وجعله يعيد النظر في إستراتيجية المقاومة.