كشف قيادي بارز في التيار الصدري عن تلقيهم اتصالات من قياديين في ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي رئيس الوزراء المنتهية ولايته يلمحون فيها إلي إمكانية انسحابهم من الائتلاف. ويري القيادي الصدري، الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان ائتلاف دولة القانون أصبح قاب قوسين أو أدني من الانهيار وأن اتصالات تأتيه من قياديين داخل ائتلاف دولة القانون يؤكدون فيها أنهم غير راضين عن ترشيح المالكي لرئاسة الحكومة المقبلة وربما سينسحبون من الائتلاف في أي لحظة.
في غضون ذلك. أفادت مصادر داخل التحالف الوطني العراقي بان الاجتماع الأخير الذي عقد في مقر التيار الصدري يوم الجمعة الماضي بين التحالف الوطني وقائمة "العراقية"، تمخض عن اتفاق للاتجاه نحو سيناريو جديد لتشكيل الحكومة يتمثل في تشكيل تحالف عريض بين الكتل الأربع الفائزة في الانتخابات لتشكيل الحكومة والذهاب إلي البرلمان لتقديم المرشحين ليتم اختيار رئيس الوزراء الجديد.. أوضحت المصادر ان قائمة "العراقية" أبدت استعدادها للتنازل عن منصب رئيس الوزراء وفق هذا المنظور علي ان تتم دعوة ائتلاف دولة القانون للانضمام إلي هذا التحالف.
وكان القيادي في التحالف الكردستاتي محمود عثمان قد كشف عن مساع تبذل حاليا من قبل قادة الكتل السياسية لتسمية أعضاء الرئاسات الثلاث خلال الأسبوع الجاري.. علي صعيد أعمال العنف. أعلن تنظيم القاعدة مسئوليته عن هجومين استهدفا مجالس الصحوة مما أسفر عن سقوط 43 قتيلا الاسبوع الماضي.. وأفادت الشرطة في محافظة الانبار بأن في الهجوم الثاني قتل مهاجم انتحاري أربعة وأصاب ستة في اجتماع لزعماء مجالس الصحوة المحلية في غرب العراق قرب الحدود السورية.
من ناحية أخري. كشف مصدر دبلوماسي عراقي ان الخارجية الامريكية تعتزم انشاد جيش عسكري دبلوماسي مدرب ومتخصص لحماية دبلوماسييها وموظفيها في العراق. كبديل للشركات الأمنية وشركات الحماية الخاصة كشركة "بلاك ووتر".. وأوضح المصدر. الذي رفض الكشف عن اسمه انه في غضون عام من الان سيتمكن متعاقدو وزارة الخارجية الامريكية في العراق من قيادة الآليات المدرعة والطائرات وادارة أنظمة المراقبة وانقاذ الجرحي في حال وقوع أعمال عنف. والتخلص من الذخائر التي لم تنفجر.
وأشار المصدر إلي ان الخارجية الأمريكية طلبت بالفعل من وزارة الحرب الأمريكية تزويد هذا الجيش المصغر بطائرات مروحية من طراز "بلاك هوك" و50 آلية مقاومة للألغام. وشاحنات للوقوف ونظم للمراقبة عالية التقنية. ومعدات عسكرية أخري.. كانت التقارير الصادرة عن الكونجرس الأمريكي أخيراً تشير إلي ان عدد المتعاقدين الأمنيين لوزارة الخارجية سيزيد من 2700 متعاقد إلي ما بين 6000 إلي 7000 متعاقد في اطار الخطط الحالية.