أعلن نائب القائد العام لقوات الاحتلال الامريكية في العراق،، الانتهاء من معالجة 32 مليون رطل من المخلفات العسكرية في العراق، فيما اشار المتحدث باسم القوات الامريكية الى ان عدد قواعدهم العسكرية انخفض الى 100 قاعدة فقط بعد ان كانت 505 قواعد. وقال الجنرال كينيث هنزيكر في مؤتمر صحفي عقده في المنطقة الخضراء إن "القوات الامريكية بدأت بعمليات معالجة النفايات السامة في قاعدتي سبايكر والاسد بعد عمليات نقل واعادة المعدات الى الولاياتالمتحدة وقسم اخر الى افغانستان".
واضاف ان "عملية معالجة المواد بدأت في 14 مكانا داخل القاعدتين الامريكيتين بعد احصائها منذ صيف عام 2008"، مبينا انه "تمت معالجة 32 مليون رطل من النفايات بكلفة تصل الى 255 مليون دولار".
واوضح هنزيكر ان "النفايات الحربية ليست مشعة او نووية وبايولوجية، بل مواد نفطية وتنظيفية وهايدروليكية"، مشيرا الى ان "عمليات طمرها تتم بعد ان تتم معالجتها من خلال معادلتها بمواد قاعدية او حرقها وبنفس المقاييس التي تنفذ في الولاياتالمتحدة".
واكد ان "قوات بلاده اتفقت مع وزارة الصحة العراقية على اجراء فحص متزامن للمخلفات التي يقوم بمعالجتها"، لافتا الى ان "جزءً من الاتفاقية المبرمة بين واشنطن وبغداد يتضمن بندا خاصا لنقل قاعدتي الطمر (سبايكر والاسد) الى الحكومة العراقية بعد تدريب الكوادر العراقية على استخدام الاجهزة الخاصة بعمليات المعالجة التي سيتركها الجيش الامريكي فيها من اجل منع التلوث البيئي".
وذكر لانزا ان "ادارة قوات بلاده تعمل على تهيئة الامور اللوجستية لتنفيذ خطة خفض عدد القوات من 71 الفا الى 50 الفا مع معداتهم العسكرية بداية سبتمبر المقبل"، مشيرا الى ان "قوات الامن العراقية تتولى مسئولية ادارة القواعد العسكرية التي تغادرها القوات الامريكية".
من جانبها، ذكرت مجموعة صحف مكلاتشي في صحفها الصادرة الخميس أن وزارة الخارجية الأمريكية تخطط لتشكيل جيش صغير في العراق، ووصفت في تقرير لها من واشنطن أن هذه التجربة غير مسبوقة ويعتبرها المسئولون الأمريكيون وبعض النواب في الكونغرس بأنها محفوفة بالمخاطر.
وأشارت مكلاتشي إلى أنه في غضون عام من الآن، سيتمكن متعاقدو وزارة الخارجية الأمريكية في العراق من قيادة الآليات المدرعة والطائرات وإدارة أنظمة المراقبة وانقاذ الجرحى في حال وقوع أعمال عنف، والتخلص من الذخائر التي لم تنفجر. وذكرت أن وزارة الخارجية الأمريكية طلبت بالفعل من وزارة الحرب الأمريكية (البنتاجون) تزويد هذا الجيش بطائرات هليكوبتر من طراز بلاك هوك و50 آلية مقاومة للألغام وشاحنات للوقود ونظم للمراقبة عالية التقنية ومعدات عسكرية أخرى، ومن المقرر أن يقوم المتعاقدون بتشغيل معظم هذه المعدات.
يذكر أنه بموجب أحكام الاتفاقية الأمنية بين الولاياتالمتحدة والحكومة العراقية، فإن كافة القوات الأمريكية ستغادر العراق بحلول نهاية عام 2011، إلا أنها سوف تبقي طاقما مدنيا كبيرا، بما في ذلك السفارة الأمريكية في بغداد، التي تعتبر الأكبر في العالم، وخمس قنصليات في مدن أخرى.
وقالت مكلاتشي إن العراق لا يزال منطقة حرب، ويحتاج الدبلوماسيون الأمريكيون وغيرهم من الموظفين الحكوميين المدنيين إلى حماية أمنية.
واشارت الى أنه في أعقاب مغادرة القوات الأمريكية العراق فإن الجيش العراقي وعناصر الشرطة العراقية لن يكونوا قادرين على تولي المهمة الأمنية على الرغم من مليارات الدولارات وسنوات التدريب التي خضعوا لها على يد الجيش الأمريكي.
واضافت أنه يتعين الآن على وزارة الخارجية الأمريكية، التي تقوم عادة بالتفاوض بشأن المعاهدات وتقديم المذكرات الدبلوماسية، أن تتولى مهمة الدفاع عن نفسها في منطقة تبقى شديدة الخطورة.
وقالت مكلاتشي إن طلب وزارة الخارجية لمثل هذه المعدات العسكرية المتقدمة يواجه معارضة داخل الكونجرس.