رفض كمال زاخر المنسق العام لجبهة "العلمانيون الأقباط"، ما قاله أمس البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى عظته نصف الشهرية، من أن العلمانيين الذين تقدموا بلائحة "قانون الأحوال الشخصية بديل"، لا يزيد عددهم عن 10 أشخاص، وأنهم قلة لا يعبرون عن رأى الأقباط. وأضاف أن هذا الكلام سبق وأن كرره البابا شنودة عدة مرات، وقال زاخر "فى كل مرة نعمل مؤتمرا يردد البابا هذا الهجوم، احنا تعودنا على الكلام ده من زمان خلاص ما بقاش يأثر فينا"، مشيرا إلى أنهم لم يتحدثوا باسم المسيحيين كما يقول منذ عام 2005، وأضاف "فلم يحدث مرة قلنا فيها إن احنا نمثل الأقباط بل نقول إننا تيار من الأقباط يطالب بالإصلاح" .
وشدد زاخر على أنه كان على البابا أن يناقش أفكارهم وليس أن يتهجم عليهم، وأضاف "ما فعله البابا هو تجاوز لا نقبله، فالتاريخ القبطى يؤكد أن الذى أنقذ الكنيسة من البدع هم العلمانيون الأقباط والبابا يعلم دور العلمانيين، فهو يقدر حبيب جرجس العلمانى الكبير ودوره فى إصلاح الكنيسة"، متسائلا "لماذا تُرفض وتُحجب آراؤنا دون مناقشة؟!".
وأضاف زاخر "أننا لا نطرح قرآنا أو إنجيلا، بل نطرح فكرا بشريا قابلا للحذف والمناقشة، ولم نقم بإساءة أحد، فالدستور المصرى كفل لنا حق التعبير عن الرأى، فنحن نعبر عن رأينا لأننا أصحاب مصلحة حقيقية ولنا صفة كأقباط فى وضع القانون الجديد، لذلك نطالب الدولة بألا تختزل الأقباط فى شخص البابا، ويكون هو صاحب القرار فى كل كبيرة وصغيرة"، وقال:"إننا نقدم كل مطالبنا إلى البابا القادم وليس البابا شنودة الثالث، لأن البابا القادم يريد الإصلاح".
ونفى زاخر ما تردد حول قيامهم بجمع توكيلات ضد البابا لإسقاطه مؤكدا "إننا نوالى الكنيسة ونعمل من أجل مصلحة الأقباط والكنيسة".
من جانبه، أكد إسحاق حنا، أحد أعضاء جبهة العلمانيين المسيحيين، أن "تلاميذ السيد المسيح كانوا 12 تلميذا غيروا العالم ونشروا المسيحية، ومفيش مشكلة أن يكون عددنا زى ما قال البابا 10 أفراد لعمل قانون، المهم ماذا قدمنا".
وأضاف حنا "كان على البابا شنودة أن ينتقد ما ينتج من فكر ويقول هذا الفكر سىء أو صحيح، ولكنه انتقد من ينتجون الفكر وابتعد عن أصل الموضوع"، مشيرا إلى أن هذا الكلام لا يجب قوله "فنحن ندافع عن الناس وأنفسنا والكنيسة وليس لدينا مصلحة أو مشكلة مع الموضوعات التى نقدمها فى أى مؤتمر للعلمانيين" .
وأوضح "أننا نحترم البابا ونقدره، ونحن نوالى له، ولكننا لا نريد الهجوم علينا مثلما قال بعض رجال الدين إننا هاموش على شجرة الكنيسة".
وكان الأنبا شنودة، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قد أشار أمس الأحد، إلى أن العلمانيين الذين تقدموا بلائحة قانون الأحوال الشخصية لا يزيد عددهم عن 10 أشخاص، مؤكدا أن مصطلح علمانيين هو مصطلح يطلق على كل الشعب المسيحى الذى ليس له رتبة كهنوتية، فى حين أن العدد الذى تقدم بلائحة القانون قلة ولا يمثل عموم المسيحيين فى مصر ولا يعبرون عنهم، كما أنه ليس لديهم سلطة أو تفويض أو توكيل لتقديم مثل هذا المشروع، فضلا عن أن اللائحة المقدمة منهم بها 10 أسباب للطلاق، فى صورة تعد خلطا بين أسباب البطلان والطلاق، ودعا البابا هؤلاء العلمانيين إلى عدم الدخول فى أمور لم يدرسوها، وليسوا على دراية بها خاصة فى تعاليم الكتاب المقدس والكنيسة.