تسعى الحركة المصرية للتغيير "كفاية" إلى تحفيز القوى السياسية والحزبية على التعاطي إيجابيًا مع دعوتها لمقاطعة انتخابات مجلس الشعب في أكتوبر القادم، والانتخابات الرئاسية المقررة العام القادم. وتعمل الحركة على الدخول في حوار مع جماعة "الإخوان المسلمين" خلال المرحلة القادمة لإقناعها بتبني موقف مؤيد للدعوة لمقاطعة الانتخابات، واستغلال تأييد قطاع كبير من قادة الجماعة لمبدأ المقاطعة.
وتسعى "كفاية" لانتزاع تأييد "الإخوان" لدعوة المقاطعة، في الوقت الذي تؤكد فيه الجماعة حتى الآن عزمها المضي في خوض الانتخابات البرلمانية، وإن كانت قد أصدرت مؤخرًا بيانًا نفت فيه حسم موقفها بشكل نهائي.
وتهدف من ذلك إلى إكساب دعوتها إلى مقاطعة الانتخابات زحمًا، عبر استغلال الموقف المؤيد للمقاطعة داخل الجماعة، خاصة وأن الرهان على تأييد الأحزاب السياسية لدعوة المقاطعة صار ضعيفا، إلا أنها ستعمل رغم ذلك على إقناع بعض الأحزاب بالفكرة، والانضمام لموقف حزب "الجبهة الديمقراطية" الذي أصدر قرارا بمقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة.
وأكد الدكتور عبد الحليم قنديل، المنسق العام ل "كفاية" أن تلك المساعي "تأتي كمحاولة لنزع الشرعية عن النظام الذي يستغل مشاركة بعض القوى الحزبية في الانتخابات لإسباغ الشرعية على ممارساته الفاسدة وحكمه الانفرادي العائلي المستمر بفضل تزويره المستمر للانتخابات"، على حد قوله.
وقال إن إقناع "الإخوان المسلمين" بالمقاطعة سيشكل خطوة قوية لحفر القوى السياسية على اتخاذ موقف مؤيد لمقاطعة الانتخابات، رغم اعترافه بعدم جدوى الرهان على دعم الأحزاب الرئيسية لحملة المقاطعة.
من جانبه آخر، لم تحسم "كفاية" المكان الذي ستحيي فيه الذكرى الثانية لرحيل الدكتور عبد الوهاب المسيري المنسق العام السابق الحركة، المقررة نهاية الشهر الحالي، حيث لم تستقر بعد على تحديده، رغم تأكيد المنسق العام للحركة عدم ممانعة نقابة الصحفيين استضافة الاحتفالية حتى الآن.