كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، يوم الخميس في بيروت عن تحقيق "تقدم" في مباحثاته مع المسؤولين اللبنانيين، للتوصل إلى حل للأزمة اللبنانية، مشيرا إلى استمرار وجود "أمور تحتاج إلى جهد إضافي". وقال موسى خلال مؤتمر صحفي قبل مغادرته بيروت، في ختام مهمة وساطة استمرت ثلاثة أيام، "لقد حدث تقدم، وهناك مساحة جيدة للتفاهم (على اتفاق)، وهناك أمور بحاجة إلى جهد إضافي، ربما يقتضي عودتنا مرة أخرى لاستكمال هذه الجولة". وقال مصدر حكومي لبناني إن موسى سيعود إلى بيروت مطلع الأسبوع المقبل. وأشار موسى إلى أن جميع الأطراف موافقون على "تهدئة"، وأن احتمال التوصل إلى اتفاق بين الأكثرية الحاكمة والمعارضة يجب أن يتم "حول طاولة الحوار". إلا أن المعارضة لم تبد استعدادها لرفع الاعتصام المستمر منذ أسبوعين للمطالبة بحكومة وحدة وطنية يكون لها فيها الثلث زائد واحد، من أمام السراي الحكومي. وأضاف موسى "أود أن أشير إلى أن كل القادة الذين التقيناهم يشعرون بالرغبة في التعاون والتقدم إلى الأمام، وفي حل هذه المشكلة القائمة، والوصول إلى صيغة لا غالب ولا مغلوب". وطالما ميز هذا المبدأ الحياة السياسية اللبنانية القائمة على التوافق بين الطوائف. وأوضح موسى أن تشكيل محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري "على رأس الموضوعات التي بحثت، وكانت على جدول أعمال كافة اللقاءات موضوعا مهما ورئيسيا، لأنه يتصل بتطبيق قواعد العدالة وتطبيق القانون".