يتنافس رجل الأعمال والملياردي الأمريكي بيل جيتس ومواطنه وارين بافيت دائما على المركز الأول في قائمة أغنى اغنياء العالم. فوفقا لمجلة " فوربس" الأمريكية، يتصدر جيتس القائمة بصافي ثروة شخصية قوامها 79.2 مليار دولار، يليه قطب الاتصالات المكسيكي كارلوس سليم بثروة تُقدر قيمتها ب 77.1 مليار دولار، ثم بافيت الذي يحل في المركز الثالث بثروة قيمتها 72.7 مليار دولار. وحقق بافيت وجيتس ثروتهما من الشركتين اللتين أسسها كل منهما وهي " بيركشاير هاثاواي" و " ميكروسوفت" على الترتيب.
وعلى الرغم من أن الشركتين هما من أكبر الشركات قيمة سوقية في العالم، فإنهما تحتلان مرتبتين متأخرتين في قائمة الشركات الأسرع نموا في العالم، ما يعني أن ثمة وجه جديد ربما يُتوج قريبا بلقب أغنى شخصية في العالم. لكن من يا تُرى سيتربع على عرش أثرياء العالم؟
وبأخذ تلك الحقيقة في الإعتبار، حاول موقع " موتلي فول" الأمريكي الإجابة على هذا السؤال، قائلا إنه من الواضح أن الثروة الأسرع نموا في العالم تتحقق في القطاع التقني.
وأوضح الموقع في تقرير له أن ثمة شركات أمثال " آبل " و "جوجل" و " فيسبوك" قد سجلت قفزات صاروخية في قيمتها السوقية في السنوات الأخيرة، لكن الشركات الناشئة أمثال " أوبر" تصل قيمتها إلى 50 مليار دولار.
وأضاف التقرير أن الشخص الذي لديه فرصة كبيرة تؤهله لأن يتصدر قائمة أثرياء العالم في غضون 10 سنوات هو جيف بيزوس صاحب ومؤسس شركة أمازون الأمريكية amazon.com ، والتي تعد من أفضل الشركات لبيع مختلف المواد والمستلزمات الحياتية عن طريق الإنترنت.
وأشار التقرير إلى أن بيزوس الذي يحتل بالفعل المرتبة ال 6 في قائمة " فوربس" لأغنى أغنياء العالم، هو صاحب أسرع شركة نموا في العالم، كما أنه يتصدر قائمة أصغر 5 رجال أعمال في العالم.
وتبلغ القيمة السوقية ل " أمازون" حاليا قرابة 250 مليار دولار، ويمتلك بيزوس نحو 83 مليون سهم في الشركة، ما يجعل ثروته تقترب من 46 مليار دولار، بحسب فوربس.
لكن السبب الأكبر في كون بيزوس المرشح الأوفر حظا في اعتلاء قائمة أغنى أغنياء العالم بعد 10 سنوات هو آفاق النمو لشركة أمازون، حيث أبهرت الشركة السوق في الربع الأخير، معلنة عن نمو هائل في مبيعاتها بنسبة 81% في قسمها الخاص بالحوسبة السحابية.
وتستمر الشركة الأمريكية في ابتكار منتجات جديدة، وهو ما ينبغي أن يضمن لها النمو المستدام. وفي غضون 10 سنوات، ستتبوأ أمازون على الأرجح موقع الريادة في السوق العالمي للتجارة الإلكترونية والإعلام الإلكتروني والحوسبة السحابية.
وبالنظر إلى النسبة المئوية لحصته من الأسهم في أمازون، سيكون بيزوس هو الشخصية الأكثر ثراء في العالم في 10 سنوات. وبالطبع، سيشهد مليارديرات آخرون على الأرجح زيادة في ثرواتهم، لكن أسهم أمازون من الممكن أن ترتفع بمعدل ثلاثة أضعاف في ال 10 سنوات المقبلة.