شهدت العاصمة البريطانية لندن، اليوم السبت، مسيرة بالسيارات، قاد المشاركون بها سياراتهم ببطء، لمدة 4 ساعات، في المناطق الشهيرة من المدينة، رافعين أعلام بريطانيا، ومصر، وشارات رابعة، في الذكرى السنوية الثانية لفض اعتصامي رابعة والنهضة في العاصمة المصرية القاهرة. ودعت للمسيرة منظمة "رابعة لندن"، وشارك بها بريطانيون مصريون، قدموا من أنحاء المملكة المتحدة. ووزع المشاركون، على المارة، كتيبات تحمل معلومات عن تطورات الأحداث في مصر، ورفعوا صورًا لمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا في مصر. وقال محمد سودان، أمين عام لجنة العلاقات الخارجية في حزب الحرية والعدالة، (الجناح السياسي لجماعة الإخوان، وتم حله بقرار قضائي في أغسطس 2014)، الذي شارك في المسيرة، للأناضول، "المسيرة تهدف للتذكير بمن فقدوا حياتهم في رابعة قبل عامين، وبجميع المصريين الذين قتلوا داخل بلادهم، وبمن ألقوا في السجون، أو اضطروا لمغادرة البلاد، وللتأكيد على أن الثورة مستمرة". وفيما يتعلق بالزيارة المرتقبة، لعبد الفتاح السيسي، لبريطانيا، أشار سودان، إلى عدم مشاركة السيسي في القمة الأفريقية التي عقدت في جوهانسبرغ في يونيو الماضي، قائلًا، "سبب عدم مشاركة السيسي هو خوفه من الاعتقال، واعتقد أنه متخوف من التعرض للاعتقال في بريطانيا، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، لذلك يتم تأجيل زيارته المرتقبة إلى لندن". وكانت مصادر في رئاسة الوزراء البريطانية، أعلنت الشهر الماضي، توجيه دعوة رسمية للسيسي لزيارة بريطانيا، دون أن تفصح عن موعدها، في حين قالت وسائل إعلام بريطانية إن الزيارة ستتم نهاية العام الجاري. وأثارت الدعوة انتقادات واسعة، من قبل عدد من منظمات المجتمع المدني، خاصة أنها وجهت للسيسي، بعد صدور حكم بالإعدام، والسجن المؤبد، على مرسي، نهاية يونيو الماضي. وفي 14 أغسطس 2013 فضت قوات من الجيش والشرطة المصرية، بالقوة اعتصامين لأنصار أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا "محمد مرسي" في ميداني "رابعة العدوية" ، و"النهضة" ، ما أسفر عن سقوط 632 قتيًلا منهم 8 شرطيين حسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان" في مصر (حكومي)، في الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) إن أعداد الضحايا تجاوزت ال 1000 قتيل.