المعديات خرابة ووكر للمخدرات" هكذا عبّر مواطنون بمحافظة المنيا عن قلقهم الشديد من سوء حالة المعديات النيلية، خوفًا من أن تلقى مصير معديات منطقة الوراق بالقاهرة، التي راح ضحيتها أكثر 30 شخصًا غرقًا في مياه النيل، واصفينها بالخرابة وأنها تعد وكرًا لمدمني المخدرات ليلا. وشهدت معديات المنيا عدة حوادث، كان آخرها سقوط سيارة نقل من معدية نيلية، ما أسفر عن غرق ما يقرب من 50 شخصًا غرقًا من أهالي مركز سمالوط ، لقي 13 شخصًا مصرعهم غرقًا أمام مرسي قرية بني حسن بمركز أبو قرقاص إثر سقوط سيارة ميكروباص بالنيل، كما أدى سقوط ميكروباص آخر من أعلى معدية قرية الحج قنديل بمركز ديرمواس، إلى مصرع 19 شخصًا آخرين. وقال أسامه محمد، أحد أهالي مركز سمالوط، شمال المنيا، إن الغريب في حال المعديات النيلية بالمنيا، أن أغلبها يقودها صبية لم يتراوح عمرهم ال 18 عاماً، دون حصولهم على التراخيص اللازمة، مما يعرض حياة مستقليها للموت، فضلاً عن تحملها لأكبر من طاقتها، من مواطنين وسيارات نقل محملة بالطوب الحجري، بسبب غياب الرقابة عليها . واتهم باهي الروبي، رئيس المجلس الشعبي المحلي لمحافظة المنيا، الحكومة بالتعامل بمكيالين تجاه المواطنين، وأنها تعامل أهالي الصعيد عامة والمنيا خاصة كبني أدمين درجة ثالثة، وأضاف خيري فؤاد، نائب رئيس الاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية، والقيادي الشعبي بمركز سمالوط، أن إنشاء الكباري هو الحل لمواجهة حوادث المعديات النيلية، خاصة وأن أغلب مقابر الموتى تقع بالبر الشرقي، فضلاً عن تواجد مئات المحاجر والعديد من المصانع بالبر الشرقي، والذي ينتقل إليها آلاف العمال، بالإضافة إلى الانتقال اليوم للعاملين بالجهاز الحكومي من أهالي قرى شرق النيل للوصل إلى المصالح الحكومية المتواجدة بالبر الغربي للنيل . وتمتلك محافظة المنيا 197 وحدة نقل نهري "معدية"على امتداد مراكزها التسعة بداية من مغاغة شمالا وحتى ديرمواس جنوبا، يمتلك الأهالي منها 167 ، فيما يمتلك القطاع الحكومي منها 33 ، ويوجد 3 كباري فقط بالمحافظة، أحدهما بمركز المنيا والثاني ببني مزار والثالث بملوي.