دعت حركة الجهاد الإسلامي الأحد إلى تصعيد العمليات الفلسطينية لأسر الجنود الإسرائيليين بغرض مبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية. وقال القيادي في حركة الجهاد خالد البطش، خلال اعتصام نظمته الحركة قبالة مقر الصليب الأحمر الدولي في غزة بمشاركة العشرات من أهالي الأسرى، إن كافة الوسائل لتحرير الأسرى الفلسطينيين مشروعة لدى الفصائل الفلسطينية. واعتبر أن خطف مزيد من الأسرى الصهاينة جنودا ومستوطنين هو الخيار والسبيل الوحيد لإنهاء ملف الأسرى القابعين خلف سجون الاحتلال الصهيوني. وأكد البطش على التضامن الشعبي مع الأسرى، مطالبا بتفعيل ملفهم ووضعه على سلم أولويات العمل الفلسطيني والعربي للعمل على إطلاق سراحهم جميعا ووقف الإجراءات الصهيونية القمعية بحقهم. كما أكد البطش على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي والتأكيد على أن الأسرة الفلسطينية الواحدة لن تفرط في أسراها ولن تسمح للعدو الصهيوني بالتلاعب في مصيرهم. وتزامن الإضراب مع بدء الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية إضرابا عن الطعام والزيارة منذ مطلع الشهر الجاري احتجاجا على ممارسات مصلحة السجون بحقهم. وفي سياق منفصل طالبت وزارة شئون الأسرى في الحكومة المقالة في غزة بتدخل عربي ودولي للإفراج عن عميد الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية نائل البرغوثي الذي دخل اليوم عامه 33 وهو قيد الاعتقال. وقال وكيل وزارة الأسرى محمد الكتري، في مؤتمر صحفي عقده في غزة، إن عشرات السنين التي أمضاها البرغوثي قيد الاعتقال لدى الاحتلال تفضح أي مبررات يمكن أن يسوقها دعاة الديمقراطية والحفاظ على حقوق الإنسان. وأضاف أن الفصائل الفلسطينية ستبقي متمسكة بشروطها للإفراج عن قدامي الأسرى الفلسطينيين على رأسهم النائب البرغوثي مقابل إطلاق الجندي الصهيوني جلعاد شاليط المحتجز في غزة. ومن جهة أخرى، طالب عضو الكونجرس الأمريكي كيث أليسون الأحد بإنهاء حصار غزة، معتبراً أن سياسة الحصار والإغلاق تلقى معارضة دولية واسعة. وقال أليسون عقب اجتماعه مع عدد من رجال الأعمال الفلسطينيين في معبر المنطار/ كارني في ختام زيارته لغزة، إن الوضع في قطاع غزة سيئ جداً جراء تعثر جهود إعادة الاعمار وعدم إدخال مواد البناء اللازمة. وشملت زيارة عضو الكونجرس عدداً من المرضى والمنظمات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني. وكان أليسون وصل إلى قطاع غزة السبت عبر معبر رفح في زيارة تفقدية للإطلاع على الأوضاع الإنسانية. ويذكر أن زيارة أليسون ليست الأولى لأعضاء كونجرس أمريكيين، حيث زار العديد منهم القطاع وأطلعوا على الأوضاع الكارثية فيه عقب الحرب الإسرائيلية الأخيرة نهاية ديسمبر 2008. وفي السياق، سمحت تل أبيب الاحد (4-4)، بدخول ملابس وأحذية إلى قطاع غزة للمرة الاولى منذ صيف 2008. وقال رئيس لجنة تنسيق البضائع في السلطة الفلسطينية رائد فتوح فتوح إن السلطات الصهيونية "سمحت بدخول خمس شحنات من الأحذية ومثلها من الملابس اليوم الأحد، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ صيف 2008، وذلك عبر معبر كرم ابو سالم جنوب قطاع غزة". واضاف انه "سيتم اعتبارا من اليوم (الأحد) السماح يوميا بدخول الكمية نفسها"، مشيراً إلى أن جزءاً من هذه البضائع كان محتجزا في الموانئ الصهيونية لصالح تجار من قطاع غزة. ومن المقرر أن تسمح سلطات الاحتلال خلال الأيام المقبلة بنقل مواد بناء وأسمنت وحديد ومواد خام إلى القطاع من أجل استكمال مشروع إسكاني تابع للأمم المتحدة. وأشار فتوح إلى أن عدد السلع المسموح بدخولها الان إلى قطاع غزة عبر معابر مع الكيان الصهيونى 114 سلعة فقط من أصل 4000 كانت تدخل لقطاع غزة قبل الحصار.