قالت صحيفة إندبندت البريطانية، أنها تتابع تحقيقاً في بيع شركتي "بووتس" و"مذركير" البريطانيتين (بزازات) أطفال مصنوعة من مادة كيميائية، يخشى علماء أنها قد تسبب سرطان الثدي، واعتلال القلب، والسمنة، وفرط النشاط واضطرابات أخرى. وأشارت الصحيفة إلى أن سلوك أكبر شركتين لمنتجات الأطفال الرضع في بريطانيا، يتناقض مع شركات التصنيع الأخرى التي أوقفت بهدوء إضافة مادة "بايسفينول أي"، أو "بي بي أي"، إلى (البزازات) لتهدئة مخاوف الآباء وسط دراسات مشابهة في المجلات الطبية تربط تلك المادة بمشاكل صحية خطيرة في حيوانات التجارب. يذكر أن كندا وثلاث ولايات أمريكية هي كنيتيكت ومينسيوتا وويسكنسون، قد حظرت وضع هذه المادة في (بزازات) الأطفال، وقالت منظمة الأغذية والعقاقير الأمريكية إنها قلقة من تأثير المادة على الرضع والأطفال الصغار وتؤيد رفعها من منتجات الإرضاع. ومع ذلك فإن "بي بي أي" - وهي مادة هرمونية منتجة صناعيا تضاف إلى البلاستيك لتقسيته- قانونية في بريطانيا ومعظم أنحاء العالم، وقد استمرت شركتا "بووتس" و"مذركير" في بيع مخزون قديم يحتوي على المادة المثيرة للجدل دون الإشارة إليها على عبوة التغليف. وكذلك تبيع "بووتس" رضاعات "بي بي أي"، مرسوم عليها شخصيات ديزني ومصنوعة من قبل شركة أخرى، وهي تومي تيبي، والتي كانت قد أزالت "بي بي أي" من رضاعاتها. يشار إلى أن أكبر ست شركات في الولاياتالمتحدة، بما في ذلك ديزني، أوقفت تصنيع منتجات "بي بي أي" العام الماضي بعد غضب علمي من فشل منظمة الأغذية والعقاقير الأمريكية في معالجة تأثيرها المحتمل، لكن "بووتس" و"مذركير" وديزني تصر على أن رضاعات "بي بي أي" آمنة، رغم أنها أمرت بإزالتها من الإنتاج الحالي. من جانبها، شنت جمعية سرطان الثدي ببريطانيا حملة تدعو لإزالة "بي بي أي" من منتجات الأطفال الرضع، واستهجنت استمرار بعض تجار التجزئة في بيع المخزون من تلك المادة في بريطانيا رغم سحب منتجات مشابهة من البيع في أمريكا وكندا. بحسب بعض العلماء، قد تكون مادة بي بي أي سببا أساسيا في مجموعة من الأمراض السريعة الانتشار في الغرب، بما في ذلك السكري ومشاكل الخصوبة وتشوهات الولادة، ويبلغ القلق مداه بانتقالها من الأمهات الحوامل إلى الأجنة في أرحامهن والأطفال الصغار.