شيخ الأزهر يرفض إدانة الكيان الصهيونى.. ويحظر على مسئولى الأزهر التعامل مع الإعلام بعد تصريحات الشيخ عبد الباقي عن تدخل أمريكي فى شئون المشيخة

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الحديث عن القضية الفلسطينية والانتهاكات الصهيونية فى حق المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية "تحصيل حاصل".
وأضاف فى رده على سؤال للصحفيين الثلاثاء (30-3)، أن هناك قاعدة أزهرية تقول إن "تحصيل الحاصل محال"، رافضا إبداء رأيه حول الانتهاكات.
يأتى موقف الطيب فى إطار استقباله للشيخ عكرمة صبرى المفتى السابق للقدس، والذى رفض بدوره الحديث عما يجرى فى المسجد الأقصى مؤكدا اقتصار لقائه بشيخ الأزهر على التهنئةِ بالمنصب، كما رفض عكرمة وجود الصحفيين ووسائل الإعلام خلال اللقاء، طالبا الانفراد بشيخ الأزهر.

حظر إعلامى
من ناحية اخرى، أصدر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قرارا بمنع جميع المسئولين والموظفين بالأزهر الشريف من الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام فيما يخص شئون الأزهر، في أعقاب تصريحات للشيخ علي عبد الباقي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية كشف فيها عن ضغوط حكومية وخارجية على المؤسسة الأزهرية.
ويشمل قرار الحظر المسئولين بمشيخة الأزهر وجامعة الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية وكافة الإدارات والمعاهد التابعة للأزهر، حيث تضمن القرار إحالة المخالفين للتعليمات التحقيق في حال التصريح لوسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية بأي خبر أو تصريح صحفي.
وعبر الطيب عن رفضه لتوريط مشيخة الأزهر في أية تصريحات قد تسيء إليها، وقال بالنص للدكتور محمد عبد العزيز واصل وكيل الأزهر "أنتم تصرحوا وتعملوا أبطال أمام الكاميرات وأنا أشربها!!".
جاء ذلك في أعقاب تصريحات الدكتور علي عبد الباقي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أثناء افتتاح أول معهد فني أزهري بالفيوم بحضور الدكتور محمد عبد العزيز واصل والدكتور جلال مصطفي سعيد، محافظ الفيوم.
إذ قال إن الولايات المتحدة تحاول الضغط على الأزهر للاشتراك معها في مشروع محاربة "المتشددين الإسلاميين" وإن الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر السابق رفض الطلب الأمريكي أكثر من مرة ورفض الاستعانة بالأزهر في محاربة التشدد، حتى لا يتم استغلال اسم الأزهر، أو المتاجرة به.
وأشار إلى تراجع دور الأزهر وأصبح سلبيا في القضايا الداخلية بسبب ضغط الحكومة علي الأزهر، وقال نصا "أن كون موقف الأزهر سلبيًا فيما يتعلق بالقضايا الداخلية، لا يعني أنه خاضع للنظام، بل هو مؤسسة من مؤسسات الدولة، وليس من المنطقي أن يهاجم الدولة أو يوجه لها الاتهامات".
وأكد أن مجمع البحوث الإسلامية سيناقش مسألة حذف بعض كتب شيخ الأزهر السابق من المواد المقررة بالمعاهد الأزهرية بناء على طلب الأعضاء.