عادت خطوط المياه والكهرباء بمدينة حلب السورية، اليوم، إلى العمل مرة أخرى بعد أن قطعها مقاتلو المعارضة لمدة 3 أسابيع للضغط على الحكومة وذكر المرصد السوري، أن "جبهة النصرة" قطعت الإمدادات عن مناطق تسيطر عليها الحكومة، وأخرى تحت سيطرة المعارضة في حلب، من طريق إغلاق منشأة الضخّ في المدينة، ما أجبر السكان على شرب مياه آبار غير معالجة، أو اللجوء إلى إمدادات طارئة أخرى. ومدير إدارة الخدمات في "محطة سليمان الحلبي لضخ المياه" في حلب، قيادي في "جبهة النصرة" وحضّ الحكومة في رسالة، على إعادة إمدادات الكهرباء إلى مناطق في المدينة مقابل إعادة تشغيل محطة الضخ. وتستغلّ أطراف النزاع السوري المستمر منذ أربع سنوات، توفير إمدادات المياه والكهرباء كثيراً كورقة للضغط. وعقدت الأطراف صفقات في بعض المناطق، لضمان توصيل الإمدادات الضرورية. وذكر "المرصد" أن مدير إدارة الخدمات في "محطة الحلبي"، دعا "منظمة الهلال الأحمر العربي السوري" أيضاً، إلى توفير وقود الديزل لتشغيل محطة ضخّ المياه. وعادةً، تدخل جماعات المساعدة الدولية في شراكة مع المنظمة بناء على طلب من الحكومة. وبثّ حساب فرع المنظمة في حلب على "تويتر"، صوراً أمس، تظهر توصيل إمدادات مياه طارئة للمدينة، لكنه لم يذكر شيئاً عن إعادة تشغيل خطوط المياه. ولم يتسنَّ الوصول إلى تعليق من مسؤولين في المنظمة. وكانت حلب أكبر مدينة سورية من حيث عدد السكان ومركزاً تجارياً قبل نشوب الصراع العام 2011. وسُويت مناطق في المدينة أرضاً، وأصبحت حلب منقسمة بين القوات الحكومية وجماعات مقاتلة متنوعة. وأوضح "المرصد السوري" الذي يتابع مجريات الصراع عبر شبكة مصادر على الأرض، أن السلطات السورية أفرجت عن أكثر من 350 سجيناً يومي الخميس والجمعة لمناسبة عيد الفطر. وقال مدير "المرصد" رامي عبدالرحمن، إن معظم المفرج عنهم نشطاء شاركوا في احتجاجات نُظمت في بداية الصراع، من بينهم شخصيات بارزة.