حين أنشيء سجن الباستيل بين عامي 1370 و1383م كان قد أنشئ في البداية كحصن للدفاع عن باريس، إلي أن صار سجناً للمعارضين السياسيين، وكان اقتحامه وسقوطه «زي النهارده » في 14 يوليو 1789م بمثابة الشرارة الأولي للثورة الفرنسية،ولذلك فلقد أصبح سقوط الباستيل يوماً وطنياً في فرنسا إلي اليوم، وحين بني كان اسمه الأصلي هو الباستيد، ولم يعتبر الباستيل قصراً إلا في عهد لويس الرابع عشر، حين أصدر قراراً باعتباره أحد القصور الملكية. قد بلغ عدد سجناء الباستيل منذ بنائه 1400 سجين وحتي سقوطه، وكان أول سجنائه المدنيين اثنان من السحرة جيئ بهما ليعالجا الملك من مرض نفسي، ولكنهما فشلا كان ذلك في عام 1423م.ويذكر أنه حينما تحول من قلعة إلي سجن ملكي، أصبح تابعاً للملك مباشرة، ينفق عليه من أمواله الخاصة، وأن كل ما يجري بداخله لا يتعرض للرقابة القانونية ولم تكن تجري فيه أحكام الإعدام، وإنما كان محطة للتحقيق والمحاكمة وبدءاً من عام 1659م بدأ الباستيل يحفظ سجلات منتظمة لسجنائه. ومن أشهر سجنائه «البرنس كوندية» و«فوكيه» وزير المالية في عهد لويس الرابع عشر والمفكر «لاروش فوكو» والمارشال ريشيلو والكونت «لويس دي لوكسمبورج» و«جاك أرمنياك».. وكانت في السجن غرف خاصة بالتعذيب لانتزاع الاعترافات.