ذكرت صحيفة "صنداي إكسبريس" البريطانية الاحد (7-3)، أن تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن طلب من اتباعه مهاجمة السفن الحربية النووية التابعة للبحرية البريطانية، في ما اسماها معركة ذات الصواري. وقالت الصحيفة إن المرة الأخيرة التي شن فيها تنظيم القاعدة هجوماً واسع النطاق في البحر كانت في اكتوبر 2000، حينما فجر استشهاديون قارباً صغيراً في المدمرة الامريكية (كول) أثناء تزودها بالوقود في خليج عدن، ما أدى إلى مقتل 17 بحاراً امريكياً واصابة 39 آخرين بجروح.
واضافت أن تنظيم القاعدة وفي تطور مخيف "حث اتباعه على رصد مواقع على شبكة الانترنت مرتبطة بالسفن النووية البريطانية لمعرفة ما إذا كانت الرسائل الموجهة من الجنود إلى زوجاتهم وأطفالهم تكشف عن مكان وجود هذه السفن، وبثّ بياناً في موقع على شبكة الانترنت تساءل فيه عن عدد الأسلحة النووية الموجودة على ظهر السفن، ومدى الأضرار التي يمكن أن تحصل إذا ما تعرضت لهجوم".
ونسبت الصحيفة إلى بيان القاعدة قوله "ندعو كل مسلم يقدّر قيم معتقداته الدينية إلى ازالة الكفار من شبه الجزيرة العربية عن طريق قتل جميع الصليبيين العاملين في السفارات أو غيرها من الأماكن، ونعلن حرباً شاملة ضدهم براً وبحراً وجواً".
واشارت إلى أن أحد أعضاء تنظيم القاعدة "اقترح تشكيل مجموعات للتركيز على جمع المعلومات في مناطق معينة، مثل السفن الحربية التي تتحرك على طول قناة السويس".
وقالت "صندي إكسبريس" إن الأجهزة الأمنية البريطانية على علم بوجود خطط لمهاجمة سفن الركاب الكبيرة، لكن ومنذ الهجوم على المدمرة الامريكية كول قامت الدول الغربية بتعزيز الاجراءات الأمنية حول سفنها الحربية وجعل هذه السفن قادرة على الانتشار بطرق تمكنها من دحر الهجمات من سفن صغيرة محملة بالمتفجرات، حسب زعم الصحيفة.