تُواصل السلطات التركية، تكثيق قواتها العسكرية على الحدود السورية، في إطار التحركات التي شهدتها المنطقة الحدودية بين البلدين، على خلفية التوترات بالجانب السوري. وأوضح مراسل الأناضول، أمس الثلاثاء، أن رتلاً عسكرياً وصل إلى ولاية كيلس التركية، قادما من ولاية غازي عنتاب (جنوب)، ضم عدداً كبيراً من الدبابات والمركبات المدرعة. ووفقاً للمعلومات، التي حصل عليها المراسل، فإن الرتل العسكري، جاء من قيادة الفوج الخامس المدرع في ولاية غازي عنتاب، وتمّ نشر الدبابات والمدرعات في نقاط معينة، على الخط الحدودي في قضاء "إل بيلي"، بولاية كيلس جنوب البلاد. وأوضح المصدر، أن القوات الأمنية لا تسمح بإقتراب أحد من الخط الحدودي مع سوريا، وتطلب هويات الأشخاص الذين تشتبه بهم. وشاهد مراسلنا حفارات، تقوم بحفر خندق على الحدود، قرب قرية "جيلدير أوبا"، التابعة لقضاء إل بيلي، وذلك لمنع عبور الأشخاص بطرق غير شرعية للحدود. وأشار المراسل أن الجيش يُسير دوريات على الحدود، بواسطة مركبات مدرعة من طراز "كوبرا"، المزودة بكامبرات مراقبة على زاوية 360 درجة. وفي السياق نفسه، زار قائد فوج الخامس المدرع، بولاية غازي عنتاب، الفريق "جمال الدين دوغان"، مركز "داغ" الحدودي في قضاء إل بيلي، وتفقد الدبابات، وأنظمة الدفاع الجوي، وبطاريات الصورايخ. ورفعت تركيا من تدابيرها الأمنية في مناطقها الحدودية مع سوريا، جراء هجمات تنظيم "داعش" على مدينة أعزاز، التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا، واستمرار الاشتباكات في المناطق القريبة من حدودها. ونشرت القوات المسلحة التركية، خلال الأيام الماضية، دبابات، وعربات قتالية مدرعة، وأنظمة دفاع جوي، إضافة إلى جنود، تم جلبهم من ولاية غازي عنتاب، في النقاط الحدودية بقضاء ألبيلي التابع لولاية كيلس. وأضاف قائلاً: "لا تَبذل البلدان ما يكفي من الجهود في الوقت الحالي، فهناك بلدان فقط تزيد نسبة الضرائب فيهما عن 75% من سعر البيع بالتجزئة، وهو ما يشير إلى أن منتجات التبغ رخيصة للغاية ومن ثَمَّ متاحة للشباب والأطفال". وأشار إلى أن "هناك بلدان فى الإقليم يبلغ فيها معدل تعاطي التبغ بين الصغار 30%، ومن الضروري اتخاذ إجراء متعدِّد القطاعات لعلاج هذا الوضع". وتابع "يجب أن تتعاون وزارت الصحة والمالية على كبح جماح وباء التبغ، حيث تفتقر البلدان إلى تدابير منخفضة التكلفة ثابتة الفعالية ترمي إلى تقليص الطلب على التبغ وإنقاذ الأرواح وتوفير الأموال اللازمة لتعزيز الخدمات الصحية".