أصدرت مؤسسة التوعية والإعلام الصحي اليمنية تقريرًا عن الوضع فى اليمن , مفاده أرتفاع أعداد المدنين القتلى بمحافظة تعز إلى 367، بالإضافة إلى إصابة 4103 منهم، منذ بداية الهجمات التي شنتها جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح على المدينة . وأضاف التقرير أن من بين القتلى المدنيين 65 طفلا و39 سيدة ، كما اشتمل عدد المصابين على نساء وأطفال في المدينة التي تشهد قتالا ضاريا بين المقاومة الشعبية "المؤيدة للرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى" وبين مليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى. وتطرق التقرير إلى الوضع الصحي بالمحافظة منذ بداية الحرب أواخر شهر مارس وحتى نهاية شهر يونيو الماضي - أن انتهاكات الحوثيين ضد المدنيين بلغت 174 ألفا و189 انتهاكا ، توزعت ما بين حرمان أطفال ونساء من الرعاية الصحية ، ومعظمهم يعانون من أمراض مزمنة ، واختطاف العاملين في المجال الصحي ومقتل 11 منهم والاعتداء على الأطقم الصحية وقصف المستشفيات ومنع وصول الأدوية ونهب وسرقة المرافق الصحية. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية عن محمد طاهر، مدير المؤسسة أن اندلاع الحرب في تعز شكل بداية فصول المأساة الحقيقة التي تعيشها البلاد والوضع الصحي المتدهور فيها، وأدان عدم السماح بدخول الأدوية والمساعدات الطبية الإغاثية إلى مدينة تعز والذي زاد من تعقيدات الوضع الصحي ورفع درجة المعاناة الإنسانية نظرا لشحة الإمكانيات. وقال: "إن الاعتداءات المتكررة عطلت منظومة الرعاية الصحية المتكاملة للأمومة والطفولة وتأثرت برامج الوقاية ومكافحة الأمراض والحميات المنتشرة بشكل ينذر بأن الوضع بات حرجا ويهدد حياة الكثير من المواطنين"، مشيرا إلى أن 90% من المستشفيات والمرافق والمخازن الصحية تعرضت للاعتداء والقصف المتعمد لكونها تقع في المناطق التي تسيطر عليها اللجان الشعبية المؤيدة لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي. ودعت المؤسسة إلى سرعة رفع الحصار المفروض على محافظة تعز وتخفيف معاناة المواطنين بالسماح للإغاثة الطبية بالوصول إلى المواطنين ، كما دعت كافة المنظمات والشركاء الدوليين إلى اتخاذ كل التدابير الضرورية لتلافي انهيار الأوضاع الصحية وتخفيف وطأة الكارثة الإنسانية والمجتمعية التي يعيشها السكان في محافظة تعز.