تناولت الصحف العالمية والعربية اليوم الثلاثاء خبر قالت فيه أنه ولأول مرة منذ ظهوره وسيطرته على مناطق واسعة من الأراضي السورية والعراقية، قام تنظيم "داعش" بتنفيذ حكم الإعدام "ذبحا" على سيدتين على مرأى ومسمع من عموم الناس، في مدينة "دير الزور" شرق سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن التنظيم الإرهابي قام بقطع رأس المرأتين بعد اتهامهما ب"ممارسة السحر"، موضحًا أن المرأتين أعدمتا مع زوجيهما بالطريقة نفسها. وأوضح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، أن إحدى العمليتين تمت الاثنين في مدينة دير الزور شرق سوريا، إذ "أقدم عناصر التنظيم على فصل رأس كل من الرجل وزوجته التي كانت ترتدي النقاب عن جسديهما، عن طريق ضرب عنقيهما بالسيف بعد اتهامهما بالسحر والشعوذة"، والعملية الثانية جرت في قرية حطلة في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور. وسبق للتنظيم الإرهابي أن نفذ إعدامات عدة طالت نساء رجما بتهمة الزنى، أو رميًا بالرصاص بتهم مختلفة، كما نفذ التنظيم خلال سنة في سوريا أكثر من 3 آلاف إعدام صلبًا أو شنقًا أو ذبحًا أو رجمًا أو رميًا بالرصاص بتهم عدة تتراوح بين الكفر والمثلية الجنسية و"قتال داعش" و"التجسس للنظام السوري" والسحر وغيرها٫٫بحسب ما أفاد المرصد. على صعيد آخر، أكد "عبدالرحمن" أنه "وثَق في محافظة دير الزور قيام عناصر تنظيم داعش في مدينة الميادين بصلب خمسة أشخاص وهم أحياء على سور مقر الحسبة (الشرطة التابعة للتنظيم المسؤولة عن تطبيق الشريعة) في المدينة"، وعلَق التنظيم في أعناق الرجال الخمسة لوحات صغيرة كتب على كل منها "يصلب يومًا كاملًا ويجلد سبعين جلدة بسبب إفطاره في رمضان". وذكر المرصد أنه يتم إنزال الأشخاص في نهاية اليوم، مشيرًا إلى أن أطفالًا كانوا موجودين في ساحة "الصلب" وشاهدوا كل تفاصيل العملية.