نجا حكيم الله محسود زعيم حركة طالبان الباكستانية اليوم الخميس (14-1)، من صاروخ أمريكي أطلق في شمال غرب باكستان حيث غادر المكان قبل شن الهجوم, كما أعلن متحدث باسمه. وكان مسئولون باكستانيون قد أعلنوا في وقت سابق ان الصواريخ التي أطلقت من طائرة أمريكية بدون طيار في وقت مبكر الخميس في منطقة نائية على الحدود بين وزيرستان الشمالية والجنوبية حيث معقل حركة طالبان الباكستانية, أدت الى سقوط عشرة قتلى على الأقل.
وقال المتحدث باسم طالبان الباكستانية عزام طارق عبر الهاتف لوسائل إعلام ان "حكيم الله محسود كان موجودا في نفس المكان في "شاكتوي" حيث وقع الهجوم بالطائرة بدون طيار".
وأضاف "لكنه كان قد غادر المكان عند وقوع الهجوم, وهو على قيد الحياة وسالم".
ووقع الهجوم في قرية "باسالكوت" في وزيرستان الشمالية, معقل ناشطي طالبان والقاعدة. وهي الضربة الصاروخية السابعة التي تستهدف المنطقة القبلية هذا الشهر.
وهي سابع ضربة صاروخية تشنها طائرة بدون طيار أمريكية هذه السنة في وقت تعتبر فيه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما باكستان محور معركتها ضد القاعدة والإسلاميين.
وتستهدف الطائرات بدون طيار الأمريكية بشكل متزايد وزيرستان الشمالية معقل مقاتلي القاعدة وعناصر طالبان الذين يهاجمون قوات الاحتلال الأمريكية الأطلسية المنتشرة في أفغانستان المجاورة والبالغ عددها 113 ألف عنصر.
وتكثف واشنطن من ضغوطها على باكستان لوقف تحركات الناشطين الذين يستخدمون الأراضي الباكستانية لشن هجمات في أفغانستان, فيما زعم مسئولون أمريكيون ان برنامج الضربات التي تشنها الطائرات بدون طيار أدى الى القضاء على مسئولين كبار من الإسلاميين.
لكن الهجمات على الأراضي الباكستانية تؤجج المشاعر المناهضة لأمريكا في هذه الدولة المسلمة التي تملك السلاح النووي فيما تعتبر الحكومة الضربات انتهاكا لسيادة باكستان.