تنطق محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامي، اليوم الثلاثاء حكمها في قضيتي أحداث اقتحام السجون المصرية التي جرت في الأيام الأولى لثورة يناير 2011، وما يسمى بالتخابر مع حماس - والمتهم فيهما الرئيس الأسبق محمد مرسي وعدد كبير من قيادات جماعة الإخوان والتنظيم الدولي للجماعة، وحركة حماس الفلسطينية، وميليشيا حزب الله اللبنانية والجماعات الجهادية. وكانت المحكمة قد سبق وأحالت أوراق محمد مرسي و106 متهمين آخرين، إلى مفتى الديار المصرية، لاستطلاع الرأي الشرعي في شأن إصدار حكم بإعدامهم في قضية اقتحام السجون، وكذا أحالت 16 متهما من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان، إلى مفتي الديار المصرية أيضا لذات السبب في قضية التخابر. ويتصدر قائمة المحالين للمفتي في القضيتين، قيادات جماعة الإخوان مثل محمد بديع المرشد العام للجماعة، وخيرت الشاطر وعصام العريان ومحمود عزت ومحمد البلتاجي وصلاح عبد المقصود ومحمد سعد الكتاتني ورشاد البيومي والداعية يوسف القرضاوي، علاوة على عناصر فلسطينية من حركة حماس وحزب الله اللبناني. وكانت المحكمة قد نظرت كل قضية من القضيتين على حدة.. حيث بدأت أولى جلسات قضية اقتحام السجون في 28 يناير 2014، في حين بدأت جلسات قضية التخابر في 16 فبراير من ذات العام، وعقدت المحكمة جلسات متعاقبة لنظر القضيتين، استمعت خلالها لطلبات ودفاع المتهمين، واستمعت إلى المتهمين، وقامت بفض الأحراز ومشاهدتها، والاستماع إلى مرافعات هيئة الدفاع والنيابة العامة، وسمح للمتهمين ودفاعهم في جلسات القضيتين بإبداء ما يعن لهم من طلبات وأوجه دفاع. ويحاكم في قضية اقتحام السجون والمعروفة إعلاميًّا بقضية اقتحام سجن وادي النطرون، 129 متهما يتقدمهم محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان والتنظيم الدولي للجماعة، وعناصر بحركة حماس وحزب الله. وتضم قضية اقتحام السجون 27 متهما محبوسين بصفة احتياطية، في حين يحاكم بقية المتهمين بصورة غيابية، .. ومن أبرز المتهمين المحبوسين احتياطيا على ذمة القضية (إلى جانب الرئيس الأسبق محمد مرسي) محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان ونائبه رشاد بيومي، وأعضاء مكتب إرشاد الجماعة والقيادات بها محمد سعد الكتاتني وعصام العريان ومحمد البلتاجي ومحي حامد وصفوت حجازي.