صرح وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند، صباح اليوم الأحد إن الاتحاد الأوروبى بشكله الحالى لا يناسب القرن الواحد والعشرين، مستدركا أن الحكومة البريطانية تعتقد أنه يمكن إصلاحه. وخلال مشاركته فى برنامج "آندرو مار شو" على شبكة "بى بى سى"، قال هاموند إنه سيكون هناك دائما مجموعة من أعضاء حزب المحافظين الذين يرغبون فى مغادرة الاتحاد الأوروبى، مشيرا فى نفس الوقت إلى أن ذلك لا يعبر عن الحكومة، ولا عن أغلبية الشعب البريطانى. يأتى ذلك بعد الإعلان عن تشكيل مجموعة "محافظون من أجل بريطانيا" التى تضم وزراء سابقين مثل آوين باترسون وجون ردوود، تطالب بإصلاحات جوهرية تشمل قيودا على حرية الحركة فى دول الاتحاد، ومنح البرلمان البريطانى الحق فى قبول أو رفض القوانين الأوروبية. وتقود المجموعة حملة الخروج من الاتحاد الأوروبى اذا فشل كاميرون فى تحقيق مسعاه باصلاح الاتحاد. وشدد الوزير البريطانى على أن الحكومة تبقى جميع الخيارات مفتوحة بشأن مستقبل بريطانيا فى الاتحاد الأوروبي، تاركا الباب مفتوحا بشأن تنظيم الاستفتاء العام القادم، قائلا إن الاستفتاء سيقام بمجرد حصول كاميرون على حزمة الإصلاحات التى يريدها. وبسؤاله عما اذا كان سيشارك فى حملة مغادرة الاتحاد، قال فيليب هاموند "إن رئيس الوزراء كان واضحا بعد استبعاد أى شيء". وأوضح "إذا رفض شركائنا الأوروبيون ببساطة مطالبنا، لا يمكننا إصلاح هذه العلاقة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى بعد ذلك، بالطبع، يجب علينا الحفاظ على كل خياراتنا مفتوحة ". وأعرب وزير الخارجية عن ثقته فى أنه يمكن الحصول على حزمة من الإصلاحات، "حتى نتمكن من الاستفادة من السوق المشتركة، وأن تكون جزءا من الاتحاد الأوروبى، مع اصلاح بعض الأمور التى تثير غضب الشعب البريطاني، ووضع ذلك أمام البريطانيين ليقرروا فى الاستفتاء". ومن جانبها، قالت المرشحة على زعامة حزب العمال ليز كانديل إنه يجب اعادة النظر فى سياسة حصول المهاجرين على إعانات. وقالت فى نفس البرنامج "يجب أن نتعامل مع الأشخاص الذى يأتون إلى هنا للعمل". وأضاف "يجب أن يعلموا وليس أن يحصلوا على إعانات. ولكن الأمر يدور حول مستقبل هذه البلاد ومكاننا فى العالم"، وتابع "يجب على ديفيد كاميرون أن يركز على مصالح بريطانيا ومكاننا فى العالم، وليس على السياسات الداخلية للأحزاب".