أكدت مصادر صحفية ألمانية ان منظمة "برو ان آر في" Pro NRW في منطقة شمال الراين فيستفاليا المتفرعة عن منظمة برو كولون اليمينية المعادية للمسلمين، تراهن على حشد مجموعات يمينية أوروبية أخرى في الحملة التي تستهدف دور عبادة المسلمين. يأتي ذلك بعد أسابيع على الاستفتاء السويسري الذي أسفر عن تصويت الناخبين لصالح منع المآذن، وتأمل منظمة "برو ان آر في" المتطرفة بأن تستخدم قانونا أوروبيا جديدا لإجراء استفتاء على المآذن في جميع الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وقال ماركوس فينر الأمين العام لمنظمة "برو ان آر في" لصحيفة "دي فيلت" ان منظمته ستقوم خلال الحملة الانتخابية على مستوى الولايات الألمانية بحملة تنتقد الإسلام تُستخدم فيها ملصقات تستوحي المنع السويسري للمآذن. وأضاف: "نحن ننظر إلى بناء المساجد على انه رمز عدواني وقوي للفتح الإسلامي"، واستدرك فينر قائلا ان :"الحملة ليست موجهة ضد الإسلام تحديدا بل نحو مشكلة المهاجرين غير الأوروبيين الذين يأتون من ثقافات إسلامية في الغالب"..! من جهتها أكدت "شبيغل اونلاين" ان المنظمة اليمينية الألمانية تتلقى مساعدة من حزب الشعب السويسري الذي كان العقل المدبر وراء الاستفتاء السويسري. ويؤكد فينر ان حزب الشعب السويسري سمح لمنظمة "برو ان آر في" باستخدام ملصقاته في الحملة، يضاف إلى ذلك ان المسئول السياسي في حزب الشعب السويسري اندريس غلارنر أصبح عضوا في المنظمة الألمانية، وتأمل المنظمة اليمينية الألمانية بفرض استفتاء يجري في عموم الاتحاد الأوروبي على قضية المساجد. وتتضمن معاهدة لشبونة التي أُقرت مؤخرا بندا ينص على إجراء استفتاء في حال جمع مليون توقيع لصالح الإجراء الذي يطالب به منظمو حملة جمع التواقيع، ويعتزم فينر زعيم المنظمة اليمينية الألمانية ان يبحث إمكانية إجراء استفتاء في مؤتمر مناهض للمآذن من المقرر عقده في مطلع السنة الجديدة. جدير بالذكر ان منظمة "برو ان آر في" انبثقت من منظمة "برو كولون" الخاضعة لمراقبة مكتب حماية الدستور الفيدرالي ، جهاز المخابرات الداخلية الألمانية. وكانت "برو كولون" حاولت في عام 2008 منع بناء مسجد في مدينة كولون سيكون أكبر مسجد في ألمانيا عندما يُنجز بناؤه، ولكن روع بناء المسجد نال لنهاية الموافقات المطلوبة. وقد حققت منظمة "برو ان آر في" نجاحا متواضعا في الانتخابات البلدية التي جرت هذا العام بزيادة مقاعدها في مجالس مختلفة من 15 الى 46 مقعدا، وتتهيأ المنظمة حاليا للانتخابات الولايات الالمانية المقررة في 9 ايار/مايو المقبل.