كل ما هو ضد الانقلاب "لابد أن يقتل" شعار نراه فى كل مكان منذ الانقلاب العسكرى فى مصر فلم يراع العسكر الدموى كبر سنه وعمره الذى يتخطى ال70 عامًا،ولم تلق بمرضه وضعفه فقامت باعتقاله ولفقت له العديد من التهم بعدما روجت أنه تم القبض عليه عقب رصده من قبل أجهزة الأمن وهو يخطط لتنفيذ عمليات إرهابية وأنه هو من خطط لمحاولة اغتيال وزير داخلية الانقلاب وحرق كنيسة الوراق وقتل الضباط فى كرداسة. إنه نبيل المغربى الذى كان ضابطا احتياطيا سابقا بالمخابرات الحربية المصرية، وشارك فى حرب أكتوبر 1973،تخرج عام 1973 في كلية الألسن قسم إسباني، يجيد 3 لغات بخلاف الإسبانية، ينتمي إلى جماعة الجهاد، ويُعد أقدم سجين فى السجون المصرية، وهو من السجناء الذين حصلوا على أكبر جملة أحكام فى التاريخ السياسى المعاصر؛ حيث صدرت ضده أحكام بالحبس 53 عاما، وتمالقبض عليه قبل عملية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، فى قرارات التحفظ الشهيرة. في حوار سابق ل“الحرية والعدالة” مع عمار -نجل نبيل المغربى- قال إنه تم الإفراج عن والده بعفو صحى فى 2011 وليس فى عهد الدكتور محمد مرسى كما تدّعى الداخلية، مشددًاعلى اعتزاله للأنشطة السياسية منذ خروجه من السجن، رافضا كل ما يثار حول والده أنه هو المحرك الرئيس فى العمليات الإرهابية التى تنفذ فى سيناء وكافة العمليات الإرهابية. وأضاف أن والده تم اعتقاله بالقرب من منزله فى شارع الزهراء عقب أدائه صلاة العشاء، نافيًا ما يتردد فى وسائل الإعلام عن اعتقاله من شقة فى القليوبية، لافتا إلى أن والده الآن يقبع فى سجن العقرب ويتعرض للتعذيب. البداية.. اعتقال في عهد الرئيس الراحل أنور السادات قال نجل الفقيد :"تم اعتقال والدى فى 25 سبتمبر 1981 على خلفية قرارات التحفظ الشهيرة التى أصدرها السادات ضد معارضيه آنذاك،والتى شملت 1536 من كافة القيادات والرموز السياسية فى مصر وكبار رجال الحركة الإسلامية من بينهم شقيق الإسلامبولى،وتم إدراج اسم والدى فى قائمة المتهمين باغتيال السادات سنة 1981 وترتيبه رقم 11، وحُكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة، رغم أنه اعتقل قبل مقتل السادات ب12 يوما تقريبًا". وأضاف: "قضى والدى 31 سنة فى السجن؛ حيث بلغت جملة الأحكام الصادرة ضد والدى 53 عاما، ففى البداية عندما تم إدراج اسمه فى قائمة المتهمين باغتيال الرئيس أنور السادات حكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة (25 عاما) فيما عرف ب”قضية الجهاد الكبرى” واتهموه بالانضمام إلى تنظيم القاعدة، وبعد ذلك صدرضده حكم 1987بالحبس 3 سنوات إضافية فى قضية “الهروب الكبرى” التى قام بها عصام القمرى ومحمد الأسوانى رغم عدم مشاركته فى الهروب". وفى مايو 1995 وهو داخل السجن صدر ضده حكم أيضًا بالحبس 25 سنة إضافية فى قضية “طلائع الفتح” كانت تهمته “تسريب معلومات عسكرية من داخل السجن” والتخطيط لقلب نظام الحكم، استغرقت جلسات هذه القضية نحو 7 أسابيع كان متهما فيها 42 شخصا تم الحكم على2 منهم بالإعدام و20 مؤبدا والباقون صدر حكم ضدهم بالحبس ما بين 15 سنة. متى تم الإفراج عنه في عهد المجلس العسكري: تم الإفراج عن الشيخ المسن يوم الاثنين الموافق 6 يونيو عام 2011، بقرار من النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بعد تدهور حالته الصحية، أى قبل أحداث محمد محمود وقبل انتخابات مجلس الشورى فى أيام المجلس العسكرى. قوات الانقلاب تعتقل "نبيل المغربى" اعتقلت ميليشيات الانقلاب العسكرى "نبيل المغربي" الذى يبلغ من العمر 70 عاماً يوم الأحد الموافق 27 من أكتوبر ونشرت وسائل الإعلام نبأ اعتقاله بعدها بيومين. فبعد أداءه صلاة العشاء فى المسجد المجاور لمنزله بعين شمس صعد إلى المنزل ثم نزل وبعدها و بالاتصال به وجد أن هاتفه كان مغلقًا، وذكر الجيران -الذين شاهدوه لحظة اعتقاله- أنه تم القبض عليه فى آخر شارع الزهراء وتم اصطحابه فى “بوكس” أبرز التهم الموجهة إليه: قال نجل الفقيد انه أثناء زيارته لوالده سأله عن التهم الموجهة إليه قال إنها تهم عائمة ومفتوحة منها الانتماء إلى جماعة محظورة وقلب نظام الحكم، وقال: “كانوا عاوزين يعملوا قضية كبيرة ولما فشلوا تم القبض على وعدد كبير من الإخوان وسايبينها تمشى زى ماتمشى فى النيابة”. لكن التهم التى نشرتها وسائل الإعلام الانقلابية هى أنه اشترك مع آخرين فى التخطيط لمحاولة اغتيال وزير الداخلية واعتبرته حلقة وصل بين 3 مجموعات هى المسئولة عن تنفيذ مذبحة الضباط فى كرداسة، وكنيسة الوراق، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية, والانضمام إلى جماعة إرهابية, والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية. تم ترحيله بعدها إلى سجن العقرب بسجن طره، وقد أبلغ نجله فى أثناء زيارته له أنه تعرض للتعذيب بالضرب والكهرباء وأغمى عليه أكثر من مرة، وفى أثناء حديثه معه لا حظ أن هناك جرحا برأسه فى مكان العملية التى أجراها، وعندما سأله عن سبب هذا الجرح قال إن الضابط قام بضربه بالحذاء على رأسه مما تسبب فى فتح الجرح مرة ثانية. إصابته بالسرطان: في آواخر شهر مايو أكد مصدر أمني بوزارة داخلية الانقلاب أن أجهزة الأمن قامت بنقل نبيل المغربي أقدم سجين بسجون الانقلاب من سجن شديد الحراسة إلى مستشفى المنيل؛ لإصابته بالسرطان. وتوفي اليوم في عمر يناهز ال(80 عامًا) في سجن العقرب.