السلطات الفرنسية تؤكد صحة خبر اختطاف إحدى رعاياها باليمن

أعلنت فرنسا أنها تحققت من صحة مقطع فيديو يظهر رهينة فرنسية محتجزة في اليمن وهي تناشد الرئيس فرانسوا هولاند ونظيره اليمني عبدربه منصور هادي، بذل جهودهما لإطلاق سراحها.
وقالت باريس إنها تبذل كل ما في وسعها لتأمين الإفراج عن المواطنة الفرنسية.
ويظهر الفيديو، ايزابيل بريم وهي مستشارة للصندوق الاجتماعي للتنمية في اليمن، وهي راكعة على الرمال وترتدي ملابس سوداء وتوجه نداءها للرئيسين هولاند وهادي باللغة الانجليزية، قائلة «السيد هولاند والسيد هادي. اسمي إيزابيل. خطفت قبل عشرة أسابيع في اليمن في صنعاء. رجاء أعيداني إلى فرنسا بسرعة لأني متعبة للغاية».
وأضافت: «حاولت قتل نفسي عدة مرات لأنني أعلم أنكما لن تتعاونا وأنا اتفهم ذلك تماما». وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن «الفيديو الذي تظهر فيه إيزابيل بريم. تمت تعبئة كل الأجهزة الحكومية المعنية للإفراج عن مواطنتنا».
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن خطفها حتى الآن ونشر مقطع الفيديو للمرة الأولى على يوتيوب في الرابع من مايو الفائت.
وخطف مسلحون، بريم ومترجمتها اليمنية شيرين مكاوي في صنعاء في فبراير الماضي اثناء توجههما إلى العمل. وقالت مصادر قبلية يمنية في مارس الماضي ان بريم سيطلق سراحها لكن لم يفرج سوى عن مكاوي.
واليمن أيضا مقر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، أنشط أجنحة التنظيم المتشدد، وتحدثت تقارير عن قيام رجال القبائل ببيع رهائنهم للتنظيم.
ومنذ خطف بريم ازدادت الأوضاع في اليمن تعقيدا. فقد سيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر ويتقدمون صوب عدن معقل الرئيس هادي الموجود منذ مارس في السعودية.
ويشن تحالف تقوده السعودية غارات جوية على مواقع الحوثيين في مسعى لإعادة الرئيس اليمني الى السلطة. وقال مسؤولون إن فرنسا تمد هذا التحالف بالمعلومات.
وقالت الأمم المتحدة ان نحو 2000 شخص قتلوا وجرح أكثر من 8000 في الصراع منذ 19 مارس.