أكد المحلل السياسي والرئيس المشارك للجنة الروسية للتضامن مع سوريا الدكتور اوليغ فومين،أن موقف روسيا من الازمة السورية هو موقف ثابت وواضح وصورة الصراع في سوريا باتت أوضح وأكثر شفافية. واعتبر فومين ،أن المسلحين الارهابيين يريدون السيطرة على مقدرات الدولة الشرعية في ظل غياب أي قرار دولي جدي في محاربة هذا التطرف الذي بات ينتشر في معظم دول المنطقة. وفي سؤال حول أهمية تدارك خطر داعش من قبل الدول العربية والإسلامية قال اوليغ فومين ، في حديث له لوكالة فارس خلال مشاركته مع وفد روسي بزيارة إلى دمشق، إن داعش وكل الفصائل المسلحة الارهابية باتت تتمدد في المنطقة وتحكم سيطرتها على المقدرات النفطية بالإضافة الى ارتكابها مجازر خطيرة بحق الانسانية سواء في سوريا او في مصر وأخيرا تبنّت داعش التفجيران في السعودية مما يهدد بخطر فتنة طائفية ومذهبية ، ونحن في لجنة التضامن مع سوريا نعرب عن تضامننا بكل الوسائل المتاحة الى جانب الشعب السوري من أجل مكافحة الارهاب واعادة الاستقرار الى الجمهورية العربية السورية . وأضاف فومين أنه على مصر أن تقف الى جانب دمشق في محاربة العدو المشترك الذي يهدد كيان الدولتين . وحول موضوع المؤتمر الذي تعقده موسكو للأطراف المتنازعة في سوريا قال فومين أن روسيا تعمل بكل جهد من أجل التوصل الى اتفاق ومساحة مشتركة بين المعارضة والسلطة الحكومية ، الا ان هناك بعض المعوقات من أهمها عدم وجود رأي موحد لدى المعارضة وعدم وجود ممثلين حقيقيين من المعارضة لكننا مستمرون في السعي لأجل وقف إطلاق النار والتوصل الى حل سياسي . وحول العلاقات المصرية الروسية ودوها في تقريب وجهات النظر مع دمشق أكد أوليغ فومين بأن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مصر من شانها ان تساعد في إعادة الدور المصري الحقيقي في العالم العربي والاسلامي ، وقد اعرب عن أمله أن تدرك القيادة المصرية واجبها بتقديم دعم مباشر لسوريا جيشا وشعبا لأنها تخوض الحرب ضد الارهاب بالإنابة عن كل الشعوب العربية وعن حضارتها وتاريخها لاسيما وأن التطرف بات يستهدف الاثار والتاريخ كما يستهدف الإنسان . وحول المساعدات الروسية التي وصلت الى مطار الشهيد باسل الاسد أكد اوليغ فومين بصفته الرئيس المشارك في لجنة التضامن مع الشعب السوري أن روسيا لن تقف مكتوفة اليدين أمام المعاناة الانسانية في بعض المدن السورية ، وان مهمة لجنة التضامن هو دعم الشعب السوري الذي يقاوم الارهاب منذ سنوات وهو بحاجة الى اصدقاء حقيقيين من أجل انقاذه من ارهاب داعش والمتطرفين .