نقلت وكالة الأنباء الألمانية اليوم الجمعة استبيان أجرى بالجامعة التونسية أن نحو 1300 طالب تونسى منخرطون فى التنظيمات الجهادية خارج تونس. وأفاد الاتحاد العام لطلبة تونس فى مؤتمر صحفى اليوم أن نتائج الاستبيان حول انخراط الطلبة فى الإرهاب والذى أجرى على مدى ثلاثة أشهر فى أغلب الجامعات التونسية كشف بأن 1300 طالب بالجامعات توزعوا بين ساحات الجهاد فى العالم، أساسا فى سورية والعراق وبدرجة أقل فى ليبيا. وأضاف الاتحاد أن العشرات من بين الطلبة المورطين فى الارهاب يقبعون اليوم فى السجون التونسية. ويتصدر التونسيون بحسب تقارير دولية مراتب متقدمة فى عدد الجهاديين الذين يقاتلون ضمن التنظيمات المتشددة فى الخارج أبرزها تنظيم الدولة "داعش". ويسافر أغلب هؤلاء عبر الأراضى الليبية وتركيا ومنها ينطلقون الى سورية والعراق. وقال كاتب عام اتحاد الطلبة رياض الدزيرى للإذاعة التونسية "الأرقام مفزعة. إذا انخرطت نخبة المجتمع التونسى فى مثل هذه الممارسات فالأكيد ان النتائج ستكون أكثر كارثية فى الأوساط الأقل تعليما". وكانت وزارة الداخلية التونسية أفادت فى وقت سابق بأن عدد الجهاديين التونسيين فى بؤر التوتر بالخارج يتراوح ما بين 2500 و3000، من بينهم أكثر من 500 عنصر عادوا الى تونس أحيل عدد منهم على القضاء فى حين يخضع آخرون إلى المراقبة الأمنية. وكان يمكن لرقم الجهاديين التونسيين فى الخارج أن يكون أعلى بكثير اذ أن الداخلية كانت أكدت فى منتصف الشهر الماضى بأن الأجهزة الأمنية منعت منذ مارس عام 2013 أكثر من 12 الف شاب من السفر لشبهة الالتحاق بمناطق القتال. وكشفت الملاحقات الأمنية للعناصر المتشددة فى تونس والتى يشتبه بانتسابها لكتيبة عقبة ابن نافع أن عددا من العناصر الارهابية كانوا من بين طلبة وخريجى جامعات الهندسة والعلوم. وقال الدزيرى إن نتائج الاستبيان توضح بأن الطلبة الأكثر استقطابا للحركات الجهادية هم طلبة كليات العلوم مقابل نسبة أقل فى كليات الآداب.
