الطالب "إسلام صلاح الدين عطيتو" بالفرقة الرابعة في كلية الهندسة بجامعة عين شمس ذهب إلى جامعته ليؤدي امتحانات آخر العام فإذا بقوات من الأمن تلقي القبض عليه من داخل الحرم الجامعي مما يثبت للمغيبين أننا نعيش في دولة الغاب حيث لا وجود القانون والدستور. وبعد العثور على جثة الشهيد "إسلام" في صحراء التجمع الخامس أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب في بيان لها تصفيته بزعم تورطه في مقتل العقيد "وائل طاحون" الضابط بمصلحة الأمن العام فى حادث تبادل نيران رغم أن روايات أصدقائه تثبت اختطافه من قبل قوات الشرطة من أمام الجامعة. وفي مفاجأة جديدة تؤكد كذب داخلية الانقلاب قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان أن أحد الشهود الذين شاهدوا فحص كاميرا المراقبة المثبتة أمام كلية الهندسة بجامعة عين شمس أكد أنه رأى الطالب "إسلام عطيتو" والتي زعمت قوات أمن الانقلال أنق قتل بالتجمع الخامس بعد تبادل لإطلاق النار وهو يجري بعد أدائه الامتحان كأنه يهرب من شيء ما. وأضاف الشاهد أن "عطيتو" أدى الامتحان ثم خرج من باب الكلية ورأيته في الفيديوهات المفرغة من الكاميرا يسير بشكل طبيعي وفجأة بدأ يجري عكس الاتجاه الذي كان يسير فيه وكأنه يهرب من شيء. وأكد الشاهد "توجهت إلى مكتب أحد المسؤولين بالكلية لمشاهدة تفريغ كاميرات المراقبة لمعرفة ما إذا تم إلقاء القبض على إسلام بعد الامتحان أم لا، وعندما شاهدت التسجيلات ظهر فيها إسلام بعد الامتحان خارج بوابة الكلية المفتوحة والتي تطل على ميدان عبده باشا بناحية المبنى الجديد، بعد أقل من دقيقة من خروجه من كادر الكاميرا ظهر مرة أخرى وهو يسرع في الاتجاه المعاكس لاتجاه خروجه ليعود لكادر الكاميرا مرة أخرى، لكن في الاتجاه المعاكس وكأنه يفر من شيء ما، ليظهر بعده بثانيتين شخصان بزي مدني يلاحقانه جريا حتى غابوا جميعا عن الكادر". وهو الأمر الذي يتفق مع رواية الدكتور "أيمن وهبة" وكيل كلية هندسة عين شمس لشؤون الطلبة وأحد المشاركين في عملية فحص تفريغ كاميرات المراقبة حيث أكد أن "إسلام" حضر الامتحان يوم الثلاثاء وخرج من الكلية الساعة 11:10 وكان ماشي بشكل آمن واتجه ناحية اليمين وخرج عن حدود كادر الكاميرا وبعدها بحوالي نصف دقيقة عاد في الاتجاه المعاكس مسرعا وكان هناك شخصان يتبعانه بسرعة وبعد ذلك خرج إسلام من كادر الكاميرا وكذلك الشخصان، إلا أن أحدهما بدأ يجري قبل أن يختفي هو الآخر". وذكرت المنظمة أنها خاطبت وزارة الداخلية للحصول على إجابات حول نقاط محددة إلا أن الوزارة لم ترد مؤكدة أن إسلام لم يكن ملاحقا أمنيا وكان يعيش مع أسرته بشكل طبيعي وثبت حضوره كل امتحاناته حتى لحظة اعتقاله من أمام الكلية.