طالبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على لسان عضوها تيسير خالد، لجنة المتابعة المنبثقة عن مبادرة السلام العربية إلى تحمل مسؤولياتها وتبني سياسة للذهاب إلى مجلس الأمن وانتزاع اعتراف بدولة فلسطينية على حدود 1967. ووجه خالد، في كلمة له نيابة عن الرئيس محمود عباس في مهرجان "كرنفال نابلس" ظهر الخميس، دعوة إلى الدول العربية وفي مقدمتها مصر إلى تحمل المسؤولية والعمل على ترتيب لقاء على مستوى وزراء الخارجية العرب للبناء على نتائج اجتماع لجنة المتابعة العربية الأخير. وشدد على ضرورة أن تقوم اللجنة بتبني سياسات واضحة تتوجه بها إلى مجلس الأمن الدولي وتدعوه إلى الاعتراف بالأراضي الفلسطينية المحتلة في الرابع من حزيران 1967 حدودا لدولة فلسطينية. وأكد على ضرورة أن يشمل ذلك الاعتراف بدولة خالية من الاستيطان والمستوطنين استنادا إلى القانون الدولي وميثاق جنيف 1949، ونظام روما الذي تتبناه محكمة الجنايات الدولية والذي يصنف الاستيطان والنشاطات الاستيطانية في خانة جرائم الحرب. من ناحية أخرى، قال عضو تنفيذية المنظمة:" مخطئ من يعتقد إننا في منظمة التحرير وفي السلطة نقف أمام ممر إجباري لا يترك أمامنا من خيارات سوى العودة إلى مفاوضات عبثية وعملية سياسية تتحكم فيها دولة الاحتلال". وشدد خالد على أن القيادة الفلسطينية ليست أمام ممر إجباري يدفعها إلى تبني خيار الدولة ذات الحدود المؤقتة، بل أمام خيارات مفتوحة على احتمالات عدة. وأضاف" نحن أمام خيارات وطنية فتحت من خلالها قرارات لجنة المتابعة العربية قبل أيام نافذة أمل لمواجهة سياسة التصعيد الإسرائيلية وسياسة المعايير المزدوجة الأمريكية والتي تتماشى معها أيضا اللجنة الرباعية". وطالب خالد باسم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الرئيس عباس بالبقاء في موقعه رئيساً لمنظمة التحرير وللسلطة ولحركة فتح، وتحمل مسؤولياته الوطنية من أجل استعادة الوحدة وما ترتب عن الانقسام الفلسطيني.