كشفت وثيقة نشرتها احدى الصحف الموالية للانقلاب عن قولها أنها مسربه توضح التخبط بين الأجهزة الحكومية الانقلابية، ممثلة في وزارة الري ومجلس الوزراء، وذلك قبل توقيع السيسي على اتفاقية مبادئ سد النهضة الإثيوبي، في العاصمة السودانية الخرطوم، مارس الماضي. وأوضح المستند الموجه من وزير الموارد المائية والري، حسام مغازي، إلى رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، عدم علم الأول، شيئا عن اتفاقية مبادئ سد النهضة، التي كان مقررا وقتها، أن يوقعها السيسي ونظيره السوداني ورئيس الوزراء الإثيوبي، بعد 5 أيام فقط من توجيه الخطاب في مارس الماضي. وجاء نص الخطاب الموجه من مغازي إلى محلب، كالآتي: "ردا على كتابكم رقم 56|2309|1ج.ع|2015، بتاريخ 18|3|2015، بضروة إيضاح جميع التفاصيل المتعلقة باتفاقية إعلان المبادئ، المُزمع توقيعها مع كلا من الجانب الإثيوبي والسوداني، أثناء الزيارة المرتقبة للرئيس السيسي إلى كلٍ من الخرطوم وأديس أبابا. أحيطكم بالعلم أنه وحتى الآن، لم أحظ بشرف الإطلاع على هذه الاتفاقية، ولا أعلم بحرف واحد من محتواها، رغم أنني المسؤول الأول عن الكيان الذي يدعى وزارة الموارد المائية والري". يذكر أن اتفاقية المبادئ وقعها السيسي ونظيره السوداني ورئيس وزراء إثيوبيا، منتصف مارس الماضي، وتضمنت 10 مبادئ تنظم المفاوضات الدائرة بين الدول الثلاث، على سد النهضة الذي تنشئه إثيوبيا في حوض النيل الأزرق، "أحد روافد النيل الرئيسي"، ومن المقرر أن يحجز أكثر من 74 مليار متر مكعب من مياه النيل التي تصل إلى مصر والسودان. وكانت إثيوبيا قد وضعت حجر أساس السد عام 2011، بهدف توليد 6 آلاف ميجاوات من الكهرباء، بينما ترى القاهرة أن السد يحجز مياه الفيضان التي تصل للسد العالي، ويخالف الاتفاقيات التاريخية الموقعة بين البلدين، الأمرالذي يؤثر على حصة مصر التاريخية.