قال علي محمد جان أوراكزاي حاكم الإقليم الحدودي الشمالي الغربي المتاخم لأفغانستان إن الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي يواجهان حربا متصاعدة في أفغانستان ويواجهان كارثة عسكرية، مضيفا إن واشنطن وحلف الأطلسي والحكومة الأفغانية يتعامون عن حقيقة أن الاستراتيجية المبنية على استخدام القوة العسكرية لن تستطيع القضاء على المقاومة . وتابع "الأمر كما هو الحال في العراق هو الافتقار للشجاعة للاعتراف بأخطائهم. أقروا بها الآن لكن الثمن كان باهظا للغاية". وقال إن قوات "الناتو" لم تعد تقاتل حركة طالبان فحسب بل أصبحت تقاتل معظم أطياف الشعب الأفغاني وكذلك الأغلبية العرقية من البشتون. وذكر إن الناس بدءوا ينضمون لطالبان. مؤكدا إنها تتحول إلى حركة قومية إن لم تكن قد أصبحت كذلك بالفعل. وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون أن هجمات طالبان زادت إلى ثلاثة أمثالها منذ الدعوة للهدنة لكن أوراكزاي قال إن من غير المنطقي ربط الإحصاءات باتفاق السلام. ويسعى أوراكزاي الآن لإبرام اتفاق مماثل بين قبائل البشتون على جانبي الحدود من خلال مجلس قبلي، وقال "إذا استطعنا تحقيق هذه الأهداف من خلال العملية السياسية فأعتقد أنها ستكون الطريقة الأكثر نفعا لعمل ذلك. إذا نجحنا فسيكون ذلك أمر جيدا للغاية وإذا فشلنا فمن يمنعنا من العودة للاستراتيجية العسكرية، وقال في مقارنة مع باكستان التي نشرت 80 ألف جندي على الحدود "إذا كانوا يعتقدون أن القوة العسكرية هي الحل الوحيد فعليهم أن يجلبوا 50 ألف جندي آخرين".