قالت وكالة الأناضول اليوم الجمعة أن القوات الموالية للرئيس البوروندي، بيير نكورونزيزا، لاحقت الانقلابيين المصابين بجروح، وصولا إلى مستشفيات العاصمة بوجمبورا التي يتلقّى فيها المتمردون الرعاية الطبية، وفقا لمصدر طبي. ونقلت وكالة الأناضول، عن أحد المسؤولين التنفيذيين بمستشفى "بوميريك" الخاص بالعاصمة: "تلقينا، مساء أمس الخميس، 3 عسكريين انقلابيين من المصابين بجروح، وبينما كنا بصدد منحهم الرعاية الأوّلية، سمعنا طرقات عنيفة بالأرجل على الأبواب، قبل أن يقتحم 60 عسكريا بوابة المستشفى، ويتوجهوا نحو بهوه الكبير". وأضاف المصدر نفسه أنّ "الجنود الوافدين شرعوا في إطلاق النار بجميع الاتجاهات، فكان أن ردّ الرجال الذين كانوا برفقة الانقلابيين، ما اضطر الممرّض إلى اللجوء إلى الطابق الأعلى للمستشفى، تاركا الجرحى الثلاثة على عين المكان، وهو ما تسبب في وفاة أحدهم". وقال رئيس هيئة أركان الجيش البوروندي، الجنرال بريم نيونغابو، في تصريح بثه التلفزيون الرسمي، إنّ 12 عسكريا من الانقلابيين قضوا، أمس الخميس، فيما أصيب 35 آخرين بجروح، واعتقل 40 منهم. وتجدّدت، اليوم الجمعة في العاصمة البوروندية بوجمبورا، الاحتجاجات المناهضة لترشّح الرئيس البوروندي، بيير نكورونزيزا، لولاية رئاسية ثالثة، عقب السكون الذي عم شوارع المدينة، أمس الخميس، إثر المعارك المندلعة بين المنقلبين على النظام وأنصاره، وفقا لمراسل الأناضول. وقاد عسكريون، الأربعاء الماضي، محاولة انقلاب للإطاحة بنكورونزيزا، غير أنّه مني بالفشل، إثر تمكّن الأخير من العودة إلى البلاد، وإحباط التمرّد. ووفقا لمصادر مقربة من الرئاسة البوروندية، فإنّ نكورونزيزا وصل بالفعل إلى العاصمة بوجمبورا، قادما من مسقط رأسه "نغوزي"، الواقعة شمالي البلاد، ومن المنتظر أن يلقي خطابا في وقت لاحق من اليوم. وألقت الشرطة البوروندية، صباح اليوم الجمعة، القبض على 3 جنرالات من "الانقلابيين"، بحسب ما صرح به لويلي نياميتوي، مستشار الرئيس بيير نكورونزيزا، في وقت لا يزال فيه "مهندس" محاولة الانقلاب "الفاشلة" الجنرال غودفراود نيومباري، فارّاً من قبضة الأمن.