انتقدت حركة المقاومة الإسلامية حماس تزايد الحديث عن إمكانية إعلان دولة فلسطينية من جانب واحد والذهاب بذلك إلى مجلس الأمن، واعتبرت ذلك إعلانا من دون جدوى هدفه الهروب من استحقاقات المقاومة والمصالحة معا. وأوضح عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة المقاومة الإسلامية حماس الدكتور صلاح البردويل أن الأولى من التهديد بإعلان دولة في الهواء هو العمل على تحرير الأرض وإنهاء الانقسام، وقال: لا أعتقد أن القضية تتعلق بإعلان دولة فلسطينية في الهواء على 20 في المائة من الأرض الفلسطينية يرفضها العالم، وإنما القضية تتصل بمدى قدرتنا على تحرير الأرض، وعندها يمكن للشعب الفلسطيني أن يختار ماذا سيفعل، أما التهديد بإعلان الدولة ثانية بعدما كان قد تم الإعلان عنها عام 1988 فإن ذلك ليس إلا هروبا من استحقاقات المقاومة والمصالحة معا"، وأضاف :"إذا كان لا بد من إعلان دولة في الهواء فلماذا لا تكون من البحر إلى النهر"، على حد تعبيره. وكان رئيس دائرة شؤون المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات قد أكد إصرار الرئيس منتهى الصلاحية محمود عباس واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على السعي للحصول على التأييد العربي والأوروبي والروسي والصيني وباقي المجموعات الدولية للذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار اعتراف بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967.