مثل الساعدي القذافي نجل معمر القذافي الذي هرب الى خارج ليبيا خلال الانتفاضة في 2011 وتم ترحيله من النيجر العام الماضي أمام محكمة ليبية الأحد في مستهل محاكمته في اتهامات بالقتل. لكن القاضي أرجأ نظر القضية حتى يوليو. ويواجه الساعدي القذافي تهما من بينها القتل العمد والتعذيب وإساءة استغلال السلطة وإهدار المال العام والرشوة وجلب المرتزقة لقمع ثورة 17 فبراير التي أطاحت بنظام معمر القذافي. كما تشمل قائمة الاتهامات ضده التورط في قتل مدرب نادي الاتحاد الليبي لكرة القدم بشير الرياني. وظهر الساعدي في قاعة المحكمة بطرابلس وهو يرتدي سترة زرقاء وتابع الجلسة من وراء القضبان. وكان الساعدي لاعب كرة قدم لفترة قصيرة في إيطاليا واشتهر بعلاقاته النسائية المتعددة خلال حكم والده الطويل لليبيا. وقال رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام الصديق الصور إن محكمة جنوبطرابلس أرجأت محاكمة الساعدي الاحد حتى 19 يوليو. وذكر أن محامي الدفاع طلبوا مزيدا من الوقت لقراءة ملف القضية وتحضير مرافعة. و زوجة الرياني لصحيفة التليغراف البريطانية كيف كان الساعدي يطبق على أنفاس زوجها، حتى إنه في إحدى المرات، انهال عليه ضربا، وأفلت كلابه المفترسة عليه. وكانت سيارة أتت في أحد الأيام من عام2006 واصطحبته إلى جهة مجهولة، ليعثر عليه أولاده في ما بعد جثة هامدة في إحدى المستشفيات في طرابلس. وأشارت الصحيفة، إلى أنه بعد سقوط القذافي، كشفت تحقيقات السلطات والصحافيين الليبيين قائمة من الحوادث التي كان الساعدي على صلة بها، وسرت إشاعات على مدى أعوام أنه في نهائي الكأس العام 1996 اقتحم حرس الساعدي أرض الملعب وأطلقوا النار على الجماهير المحتفلة. إلى ذلك، أفاد شهود عيان للصحيفة بأن الساعدي كان موجوداً آنذاك، وكان يقف خلف الجنود، حين فاز فريق الأهلي في المباراة واحد- صفر، والرأي السائد أن الساعدي اعتقد أن صيحات الاستهجان أتت اعتراضاً على النتيجة ما أثار غضبه. وقال مصباح شنقب، حارس مرمى الأهلي يوم المباراة، للصحيفة "لم تكن صيحات استهجان، كانوا يحتفلون، وعندما انطلق الرصاص في الملعب انبطحت أرضاً" في حين قال حسين سالم، أحد المشجعين الذين حضروا المباراة، للصحيفة "إن الحراس أطلقوا النار لمدة 15 دقيقة، وكان إطلاقاً عشوائياً تماماً للنار، بحيث قتل 20 شخصاً". جدير بالذكر أن ثلاثة من أبناء القذافي، هم معتصم وخميس وسيف العرب قتلوا خلال الاشتباكات المسلحة مع المعارضين للنظام السابق، بينما تمكن ثلاثة آخرين من الفرار إلى الجزائر هم محمد وعائشة وهانيبال.