أكد "غوردان يانكولوفسكا" وزير الداخلية المقدوني ، مقتل خمسة من عناصر الشرطة في الاشتباكات التي جرت مدار أمس السبت، ومازالت مستمرة حتى الآن، بين قوات الأمن ومجموعة مسلحة، في مدينة كومانوفا شمالي البلاد. جاء ذلك في مؤتمرصحفي عقده الوزير المقدوني، مساء أمس السبت، والذي أدلى خلاله بمعلومات حول العملية الأمنية التي تشنها الشرطة ضد المجموعة المسلحة، والتي بدأت صباح أمس السبت، ولازلت مستمرة حتى الآن. وأكد "يانكولوفسكا" مقتل خمسة من عناصر الشرطة، فضلا عن إصابة نحو 30 آخرين، مشيرا إلى إصابة ستة منهم في النصف ساعة التي سبقت المؤتمر الصحفي، بحسب قوله. ولفت إلى أن 20 شخصا من المنتمين للجماعة المسلحة، قد قاموا بتسليم أنفسهم للشرطة في السادسة من مساء أمس بالتوقيت المحلي، مضيفا "ولازالت الاشتباكات مستمرة مع المجموعة المتبقية التي رفضت تسليم نفسها". وأوضح "يانكولوفسكا" أنه لا توجد لديهم معلومات مؤكدة حول قوام المجموعة المسلحة، وحول ما إذا كانت هذه الأحداث قد أسفرت عن سقوط قتلى من المدنيين أم لا. وذكر أن العملية الأمنية ستظل مستمرة حتى يتم القبض على جميع المسلحين، بحسب قوله. واندلعت الأحداث في وقت سابق أمس، لدى مداهمة الشرطة منزلا يشتبه بوجود مهربي أسلحة فيه، حيث قام الموجودون في المنزل بإطلاق النار على الشرطة. وبحسب مراسل الأناضول - الذي انتقل إلى مكان الحدث - فإن الشرطة فرضت طوقا أمنيا حول الحي الذي شهد الاشتباكات، حيث تُسمع فيه أصوات إطلاق نار بين الفينة والأخرى، كما أشار المراسل إلى تحليق مروحية فوق المنطقة. وشهد الحي الذي تجري فيه الأحداث، والمناطق المجاورة له؛ إجلاءً للمواطنين من الوحدات السكنية، ولا يسمح بدخول سوى قوات الأمن، وفرق الإسعاف. وكان رئيس الوزراء الصربي "ألكسندر فوتشيتش"، قد أعلن في بيان له، أمس، أنهم يتابعون عن كثب الأحداث الجارية شمال مقدونيا، واصفا إياها ب"الخبر السيء بالنسبة لصربيا، وأنها مؤشر وإشارة سيئة لعدم الاستقرار بالمنطقة". وذكر المسؤول الصربي أن مقدونيا تعرف كيفية حماية أراضيها، مؤكداً أنهم لن يسمحوا بإلحاق أي ضرر بالأمن والسلم في بلاده، بحسب قوله. وأفاد أن هناك 4 آلاف و700 مواطن تقريبا من أصل صربي يعيشون في المدينة التي تشهد هذه الأحداث، مشيرا إلى عبور ما يقرب من 397 مواطنامقدونيا ليس من بينهم ذووي الأصول الصربية، إلى بلاده. وفي الشأن ذاته عقد وزير الخارجية المقدوني "ديتمير بوشاتي" مؤتمرا صحفيا، أمس، أدان فيه أحداث مدينة "كومانوفا"، مطالبا الجميع بالهدوء وتقييم الأحداث بشكل هادئ للحيلولة دون اتساعها، بحسب قوله.