تتواصل لليوم الثاني على التوالي، الاشتباكات الدائرة بين عناصر الشرطة ومجموعة من المسلحين، في مدينة كومانوفا، شمالي مقدونيا. وتسمع بين الحين والآخر أصوات أسلحة أتوماتيكية، في حي "تود مندول"، الذي يشهد الاشتباكات، فيما قتل شرطي آخر، مع ساعات الصباح المبكر اليوم الأحد، عقب مقتل 5 من عناصر من الشرطة في وقت سابق. ويعيش سكان كومانوفا حالة من التوتر نتيجة الاشتباكات، حيث أشار المواطن "ملادين كريستسكي"، في حديثه للأناضول، أن الاشتباكات المتواصلة في الحي ذكرتهم بأجواء الحرب، معربًا عن أمله في أن تعود الحياة إلى طبيعتها في المدينة بأسرع وقت ممكن، مؤكدًا أن الاشتباكات الدائرة ليست في مصلحة أحد. من جانبه قال "ستيفان أندفيسكي" إن الاشتباكات أحدثت حالة من الرعب في صفوف المواطنين، مشيرًا أن الاشباكات استؤنفت من جديد صباح اليوم، بعد أن سبق الإعلان عن نهايتها مساء أمس. على صعيد متصل، أرسل رئيس وزراء صربيا "ألكساندر فوتشيش"، رسالةً إلى نظيره المقدوني "نيكولا غرويفسكي"، قال فيها "إننا ندين كل الأعمال التي ستتسبب بزعزعة الاستقرار في مقدونيا والمنطقة"، كما أرسل تعازيه لمقتل عناصر الشرطة. وكانت الأحداث قد اندلعت صباح أمس السبت، لدى مداهمة الشرطة منزلًا يشتبه بوجود مهربي أسلحة فيه، حيث قام الموجودون في المنزل بإطلاق النار على الشرطة. وبحسب "الأناضول" فإن الشرطة فرضت طوقًا أمنيًا حول الحي، حيث تُسمع فيه أصوات إطلاق نار بين الفينة والأخرى، كما أشار المراسل إلى تحليق مروحية فوق المنطقة. وسبق أن أعلنت وزيرة الداخلية "جوردانا جانكلوفيسكا"، في مؤتمر صحفي عقدته مساء أمس، مقتل خمسة من عناصر الشرطة، فضلًا عن إصابة نحو 30 آخرين، كما لفتت إلى أن 20 شخصًا من المنتمين للجماعة المسلحة، سلّموا أنفسهم للشرطة أمس، مشيرةً أنه لا توجد لديهم معلومات مؤكدة حول قوام المجموعة المسلحة، وحول ما إذا كانت هذه الأحداث قد أسفرت عن سقوط قتلى من المدنيين أم لا.