قضت محكمة إيطالية بحبس 23 ضابطا سابقا في المخابرات المركزية الأمريكية CIA مدة تصل إلى خمسة أعوام بعدما أدانتهم باختطاف الإمام المسلم أبو عمر المصري عام 2003. وهذه القضية تندرج في إطار فضيحة السجون الطائرة التي ذكر أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية اضطلعت بها من خلال اختطاف مطلوبين لديها ونقلهم من أماكن مختلفة في أوروبا، وفي مقدمة هؤلاء الإمام المسلم أسامة نصر مصطفى حسن المعروف أيضاً باسم (أبو عمر). وأبو عمر -الذي كان إماماً في أحد المساجد بمدينة ميلانو- اختطفه عناصر المخابرات الأمريكية والإيطالية قبل نحو أربع سنوات في فبراير/ شباط من العام 2003 بزعم الاشتباه في أنه على علاقة ب"جماعة إرهابية". وجاء اختطاف الإمام المسلم المصري في الوقت الذي كانت فيه أجهزة الأمن الإيطالية تجري تحقيقاتها في ما إذا كان أبو عمر "متورطا بالفعل في أنشطة إرهابية"، وقد عزز اختفاؤه من تلك الشبهات. وحسب تقرير هيئة الإدعاء الإيطالي، فإن عناصر CIA اختطفوا أبو عمر بمساعدة مسؤولين بالاستخبارات الإيطالية، ورحلوه إلى مصر حيث تعرض للتعذيب لانتزاع اعترافات منه. وكان المسؤول بالاستخبارات الأمريكية مايكل سكيوار قد قال في مقابلة سابقة إن إدارة الخدمة السرية بالجيش الإيطالي أقرت العملية، بينما أكد مسؤول آخر بCIA -رفض ذكر اسمه- أن وكالة الاستخبارات الأمريكية عرضت العملية على نظيرتها في إيطاليا، ثم نفذت العملية باشتراك الطرفين.