تفاصيل احتجاز إيران لسفينة شحن أمريكية بعد إطلاق النيران عليها

احتجزت البحرية الإيرانية، مساء اليوم الثلاثاء، سفينة شحن تجارية أمريكية، على متنها 24 بحاراً كانت تجتاز مضيق هرمز في المياه الإقليمية، في طريقها إلى جبل علي في الإمارات، بعد إطلاق النيران عليها، وهو ما دفع البنتاجون لإرسال فارقطات وطائرات لمراقبة الوضع هناك.
وقالت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، شبه الرسمية، أن السلطات البحرية الإيرانية احتجزت ناقلة أمريكية "بأمر قضائي" وذلك لانتهاكها المياه الإقليمية الإيرانية، فيما أكدت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، نقلًا عن مصادر أنه لا خلفية عسكرية أو سياسية وراء حادث السفينة.
وأفادت "العربية.نت" نقلًا عن مدير السفينة المختطفة، أن 24 بحارًا من شرق أوروبا وآسيا كانوا على متن السفينة.
ونقلت شبكة "سي إن إن عربية"، عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، إن قوارب تابعة للحرس الثوري الإيراني، اعترضت الثلاثاء، سفينة شحن تجارية ترفع علم جزر المارشال، وأن البحرية الأمريكية التقطت نداءات استغاثة منها وأرسلت طائرات لمراقبة الوضع.
وتابع المسؤول قائلا: "إن الحرس الثوري الإيراني تواصل مع السفينة وطلب منها تعديل مسارها والدخول إلى المياه الإقليمية الإيرانية، وعند رفض السفينة الانصياع لهذه التوجيهات، عندها قام أحد القوارب الإيرانية بإطلاق عيار ناري تحذيري، عندها انصاعت السفينة وحولت خط مسارها بمرافقة القوارب الإيرانية."
وأشار المسؤول إلى أن البحرية الأمريكية التقطت نداء استغاثة من سفينة الشحن واسمها " Maersk Tigris"، من قبل قطعة بحرية أمريكية تبعد نحو 60 ميلا عن الموقع، لافتا إلى أن القوات الأمريكية أرسلت فرقاطات وطائرات للموقع لمراقبة الوضع.
وحذرت وزارة الدفاع الأمريكية من أن إطلاق طهران النيران على السفينة "غير ملائم"، خاصة أن نحو 30 شخصًا على متنها.
وتقع جمهورية جزر مارشال التي رفعت السفينة علمها، في المحيط الهادئ، وكانت تخضع لحكم الولايات المتحدة.
وكانت السفينة، تجتاز مضيق هرمز في المياه الإقليمية الإيرانية، بحسب ما ذكره الكولونيل ستيف وارين من البنتاغون، في طريقها إلى جبل علي في الإمارات.
وأضاف ورين أن زوارق دورية إيرانية أطلقت طلقات تحذيرية تجاه السفينة.
وقال إن ربان السفينة رفض أمرا إيرانيا بدخول المياه الإقليمية الإيرانية، لكنه انصاع للأمر عقب إطلاق الطلقات التحذيرية.
وأضاف وارين أن السفينة بعثت برسالة استغاثة استجابت لها القيادة المركزية للبحرية الأمريكية الموجودة في المنطقة.