قامت اليونان اليوم بعمل بعض الإصلاحات التي يشترطها الدائنون الدوليون مقابل منح أثينا المزيد من أموال الإنقاذ، وذلك في وقت توشك السيولة المتوفرة لدى السلطات اليونانية على النفاد، وقال مسؤولون في منطقة اليورو إن المفاوضات مع البلد المثقل بديونه يجب أن يتم تسريعها لإبرام اتفاق بحلول نهاية يونيو/حزيران المقبل. وقال رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس عقب مباحثات أمس مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن بلاده تريد إبرام اتفاق بنهاية الشهر الجاري، فيما صرحت ميركل بأنه يجب بذل كل جهد ممكن للحيلولة دون نفاد السيولة من اليونان، وهو ما اعتبر مؤشرا على رغبة أكثر دول منطقة اليورو نفوذا في إبقاء اليونان ضمن منطقة اليورو. وأعلن وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس اليوم -قبيل اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو لبحث الملف اليوناني- أن بلاده موافقة على بعض شروط الدائنين، غير أنه أصر على ضرورة أن تتوقف منطقة اليورو عن "الاستمرار في مقاربة تبين فشلها"، وذلك في إشارة إلى سياسات التقشف.